(CNN)-- بعدما هدأ غبار إجراء انتخابات مبكرة، أصبحت الأرضية السياسية في إسرائيل واضحة. فلأول مرة منذ سنوات، تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود في استطلاعات الرأي، مع سعي القائد الإسرائيلي للحصول على فترة خامسة في منصبه.
المنافس؟ كبير الموظفين العسكريين السابق، بيني غانتز، الذي يتضمن فريقه وزراء دفاع سابقين وموظفين آخرين رفيعي المستوى، ممن يستهدفون صورة نتنياهو "كسيّد للأمن".
قاد غانتز الجيش أثناء حربين في غزة، في عامي 2014 و2012، ولتحدي نتنياهو اندمج غانتز مع حزب وسطي آخر، ليعززوا أرقامهم ما وضعهم في المقدمة.
وبالطبع فإن نتنياهو ساد على السياسة الإسرائيلية منذ انتخابات عام 2009، وحملته ركزت على إنجازاته الدبلوماسية، في حين تنبذ منافسه على أنه يساري ضعيف، وواصفة التحقيقات الجنائية ضده على أنها "قنص ساحرات".
وبالعودة إلى الانتخابات، فقد يكون غانتز ونتنياهو يملكان الحزبين الأكبر، لكن ليس بما فيه الكفاية، إذ يجب عليهما الاعتماد على الأحزاب الأصغر لتشكيل الحكومة، وهنا يملك نتنياهو أفضلية واضحة. إذ أن لديه كتلة يمينية قوية، تدعمها أحزاب أرثودكسية متطرفة.
أمام غانتز طريق أصعب لتشكيل تحالف، حتى إن كان يملك الحزب الأكبر في يوم الانتخابات.