مظاهرات حاشدة في الجزائر ومواجهات قرب القصر الرئاسي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مظاهرات حاشدة في الجزائر ومواجهات قرب القصر الرئاسي
01:05
مظاهرات حاشدة في الجزائر ومواجهات قرب القصر الرئاسي

الجزائر (CNN)— أطلقت قوات الأمن الجزائري، الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق أحد أكبر الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ عقود، قبل أيام من خوض الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة رسميا الانتخابات لفترة رئاسية خامسة.

ويطالب المحتجون بانسحاب الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً من انتخابات 18 أبريل القادم، حيث عمت الاحتجاجات عدة شوارع في العاصمة الجزائر ومدن أخرى في أنحاء البلاد، فيما تعتبر هذه الاحتجاجات الأكبر منذ حرب الاستقلال عن فرنسا عام 1954-1962.

وتعرض بوتفليقة الذي انتخب في عام 1999 لجلطة دماغية في عام 2013 ونادرا ما يشاهد علانية منذ ذلك الحين، وأعلن اعتزامه الترشح لفترة رئاسية خامسة في 10 فبراير الماضي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.

وأثارت هذه الخطوة غضبًا لدى الشارع الجزائري وأشعلت سلسلة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد، فيما يعتقد على نطاق واسع أن الرئيس عاجز إلى حد كبير، ويضع مقاليد الحكم في يد نخبة عسكرية ومدنية.

ويعتقد أن المجموعة الغامضة المحيطة بالرئيس والمعروفة باسم “le pouvoir” أو السلطة لم تتمكن من اختيار خليفة لبوتفليقة لضمان استمرارية جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في البلاد.

وردد المتظاهرون يوم الجمعة، شعارات غاضبة منها، “الجمهورية، وليس الملكية“، و“لا للولاية الخامسة“، وتسائل متظاهر يبلغ من العمر 56 عاما قائلاً: “لماذا يريدون أن يفرضوا علينا رئيس مريض لا يستطيع حتى أن يخاطب الأمة؟“، مواطن آخر، قال: “الرئيس مريض، البلد كله مريض“.

الحزب الحاكم في الجزائر شدد مراراً وتكراراً على أن الانتخابات ستكون “حرة وشفافة” وقال رئيس الوزراء أحمد أويحيى الخميس: “لا شيء يمكن أن يمنع الشعب الجزائري من انتخاب رئيس للجمهورية بحرية“، وفقا لما ذكرته خدمة الصحافة الجزائرية التي تديرها الدولة.

واعتقل عدد من الصحفيين الجزائريين، الخميس أثناء تنظيمهم مظاهرة تدعو إلى مزيد من حرية الصحافة والإصلاحات السياسية وفقاً لوكالات الأنباء.

في غضون ذلك، أصدرت أجهزة الأمن الجزائري تحذيراً حول الأخبار الكاذبة “لإلحاق الضرر بالرأي العام”، حسبما أفادت، وبحسب تقارير صحفية أوقفت السلطات خدمات الإنترنت جزئيا في أنحاء البلاد، وقال موقع “NetBlocks.org” إنه رصد اختراقات متعددة عبر الإنترنت في الجزائر، بما في ذلك إغلاق الشبكات المستهدفة التي شملت مناطق الاحتجاج الرئيسية في الجزائر العاصمة.

نشر