دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – طالبت عائلة طبيب معتقل في السعودية ويحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، بالتدخل من أجل الإفراج عنه، وقالت إنه يتعرض للتعذيب، في الوقت الذي نفى فيه مسؤول سعودي تعرض السجناء الذين ينتظرون المحاكمة لـ"سوء المعاملة".
وفي تفاصيل القضية، اعتقل الطبيب وليد فتيحي، عام 2017 في فندق الـ"ريتز كارلتون" والذي أودع فيه المعتقلين بتهم الفساد خلال الحملة التي شنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حين ترأسه للجنة مكافحة الفساد، وذلك بعد أن عاد الطبيب من أمريكا ليستلم مستشفى افتتحته عائلته في المملكة عام 2006، وفقا لمحاميه هاورد كوبر.
وتم تحويل فتيحي، الذي يعمل كطبيب للعلاج الفيزيائي، إلى "سجن في السعودية دون تفسير، حيث تم منحه تواصلا محدودا مع العالم الخارجي"، وفقا لما قاله كوبر للخارجية الأمريكية طالبا منها المساعدة، وأضاف المحامي: "يُعتقد أن الطبيب فتيحي يتعرض للتعذيب على المستوى النفسي على أقل تقدير خلال فترة سجنه".
من جانبها، قالت عائلته التي تواصلت معه عبر الهاتف وزارته أكثر من مرة أن حالته البدنية "متدهورة" وأشارت إلى أنه يظهر وكأنه "مدمر عاطفيا"، وفقا لما ذكره كوبر الذي قال بتصريحات لـCNN: "لقد تم اعتقاله دون أي إجراء قانوني"، وعبر عن امتعاضه من ذلك.
وطالبت عائلة فتيحي ترامب وكوشنر بالضغط على الحكومة السعودية من أجل الإفراج عنه، وقال كوبر إن الطبيب السعودي معروف بآرائه التحفيزية ورغبته بأن تطبق القوانين الأمريكية بما يتعلق بالحقوق المدنية والمساواة في السعودية.
بالمقابل، لم يجب المسؤولون السعوديون على محاولات CNN الحصول على تعليق منهم على القضية، ولكن متحدثا باسم السفارة السعودية في أمريكا كان قد نفى في بيان حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والتي كانت سباقة بالحديث عن القضية، تعرض المعتقلين لـ"سوء المعاملة".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في برنامج "State of the Union: عبر CNN: "ما فهمته حتى هذه اللحظة أن فريقا دبلوماسيا سعوديا زاره في السعودية، ولا أملك معلومات عن الأمر، غير ذلك".