(CNN)-- الطبيب وليد فتيحي يحمل جنسيتين مزدوجتين، السعودية والأمريكية، وقد انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1980 ليدرس الطب هناك ويصبح طبيباً.
عاد إلى السعودية في عام 2006 وبشكل ما في 2017 كان من بين الأمراء السعوديين ورجال الأعمال الذين احتجزوا من قبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في فندق الريتز كارلتون، لكن كما سمعنا من محاميه، هوارد كوبر، فقد قال إنه لم تطبق إجراءات قانونية في حالته ولا يعرف لماذا تم اعتقاله.
المحامي وجّه رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2019، كتب فيها: دون تفسيرات، تم نقله إلى سجن سعودي حيث احتجز قرابة عام سمح له فيها بالقليل من الاتصال بالعالم الخارجي. يُعتقد أن د. فتيحي تعرض ويتعرض للتعذيب، سيكولوجيا على الأقل، أثناء احتجازه.
وقد تمكنت عائلة فتيحي من زيارته بين الحين والآخر والتحدث معه على الهاتف وقالت "لقد تدهور جسديًا" ويبدو أنه "منهار عاطفيًا" حسب قول المحامي كوبر.
وحاولت CNN التواصل مع مسؤولين سعوديين للحصول على تعليق، لكن دون رد منهم. وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من نقل الخبر، نفى متحدث أي سوء معاملة للمحتجزين.
أما مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، فقال إنه كان هناك وصول من قبل القنصلية الأمريكية إليه، مشيراً إلى "أنه كان هناك ما نسميه بالوصول القنصلي، ما يعني أن دبلوماسيين أمريكيين وسعوديين زاروه، وما عدى ذلك ليس لدينا أي معلومات إضافية في هذه اللحظة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إلى CNN، الأحد، "يمكننا أن نؤكد أن المواطن الأمريكي وليد فتيحي معتقل في المملكة العربية السعودية، نحن نوفر له الخدمات القنصلية، وقد رفعنا قضيته مع حكومة المملكة العربية السعودية".
وتقول المصادر التي تحدثت شبكة CNN إليها عن اعتقال فتيحي إنه ليس الشخص الوحيد الذي يعتقد أنه تعرض للضرب أثناء اعتقاله في الريتز كارلتون، وهو ليس السعودي الوحيد الذي يحتجز دون تطبيق إجراءات قانونية، ودون طريقة أيضاً لمعرفة سبب احتجازهم.
يذكر أن فتيحي معروف بكونه محاضراً تحفيزياً وليس طبيباً فقط، وهو معروف أيضاً بكونه داعماً لحقوق المدنية في المجتمع السعودي.