نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—تناقش الإدارة الأمريكية داخليا في الوقت الحالي معادلات تدفع عبرها الدول المستضيفة لقوات أمريكية أموالا مقابل بقاء هذه القوات على أراضيها في أوقات السلم.
المعادلة التي يتم النظر فيها تسمى "التكلفة +50%" الأمر الذي يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل لجعل الدول المستضيفة للقوات الأمريكية بدفع كامل تكلفة وجودها ودفع ما نسبته 50 في المائة من قيمة هذه التكلفة بصورة إضافية.
وتتلخص الفكرة وراء هذا النقاش الذي كشفت عنه أولا "بلومبيرغ" أن الدولة المستضيفة للقوات الأمريكية تتمتع بقيمة معينة عبر وجود عسكري أمريكي داخل حدودها ويتوجب عليهم الدفع مقابل ذلك، حيث تتلخص سياسة إدارة الرئيس الأمريكي الخارجية بـ"مشاركة العبء" ودفع الحلفاء لتقديم المزيد فيما يتعلق بالاستثمار الدفاعي.
مسؤول مطلع على هذه الفكر أوضح أن وكالة الأمن القومي طلبت من وزارة الدفاع الأمريكية تقديم تقديرات حول كلفة الوجود العسكري في دول مثل الإمارات وقطر واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة على ألمانيا والتي تأوي أكبر عدد من القوات الأمريكية.
وأوضح المسؤول أن قانونية الفكرة مشكوك فيها، معتبرا أن ذلك يعني الطلب من هذه الدول دفع كامل التكلفة من رواتب العسكريين إلى تكاليف المعدات وغيرها، لافتا إلى أنه وإن تبلورت هذه الفكرة وباتت سياسة فإنها ستأخذ وقتا طويلا لترتيب التفاصيل.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على هذه الفكرة، فإن رؤية الإدارة لهذه الفكرة أنها أكثر عدلا من إلقاء الثقل على كاهل الحكومة الأمريكية.
ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لها وجود عسكري بصور ومعدلات مختلفة في نحو 100 دولة حول العالم، إلا أن كلا من الإمارات وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا تتصدر قائمة أكثر الدول التي تستضيف أعداد كبيرة من القوات الأمريكية.