في وسط مدينة غزة، يوجد مركز "غزة سكاي جيكس"، للتكنولوجيا، الذي يمنح الأمل والفرصة في مكان تقل فيه الفرص.
وتقول وفاء عليان، مديرة البرنامج، "أعتقد أنه، لو لم يكن "غزة سكاي جيكس" هنا، أعتقد أن غالبية هؤلاء الشباب سيكونون إما يائسين أو من فاقدي الأمل أو منخرطين في العنف أو ببساطة سيكونون من الجيل الضائع".
والمركز الذي تديره منظمة Mercy Corps غير الحكومية وتدعمه شركات محلية ودولية يعمل على تعزيز المواهب الشابة من أمثال، إسراء سليمان البالغة من العمر 23 عامًا التي طوّرت تطبيقًا يساعد الناس على تتبع نفقاتهم وإدارة ميزانياتهم يومًيا ويستخدم الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقع هذه الجزيرة على مسافة قصيرة من السياج الحدودي لغزة، حيث يشارك الفلسطينيون كل أسبوع منذ عام في المظاهرات التي تطالب بالعودة إلى منازل العائلات التي فقدت في الحرب والتي رافقت تأسيس إسرائيل، وكذلك دعوة لإنهاء الحصار الاقتصادي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقتل ما يقرب من 200 شخص خلال هذه الاحتجاجات، وفقا للسلطات الطبية الفلسطينية إضافة الى إصابة 6 آلاف آخرين، عانى العديد منهم من إصابات غيرت مجرى حياتهم.
أحدهم، رفيق السعدي، الذي أصيب بعيار ناري في ساقه خلال احتجاجات أبريل الماضي، يقول إنه يرغب في المشاركة في احتجاجات يوم السبت لكن جراحه تمنعه.
وعلى الجانب الآخر من السياج، يستعد الجيش الإسرائيلي لمظاهرات الذكرى السنوية، حيث أرسلت ألوية المشاة ووحدة المدفعية لتعزيز القوات الموجودة بالفعل في المنطقة.
وبدأت مسيرة "العودة الكبرى" كاحتجاج شعبي، لكن حماس سرعان ما تبنتها، في حين أن شباب غزة الساخطين والمحبطين، يبدو أنه ليس لديهم الكثير من ما يقومون به.