دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل ما وصفته بـ"حملة الضغط الأقصى" على النظام الإيراني، موضحة طرق مواجهتها لإيران عبر العقوبات الاقتصادية والتحركات الدبلوماسية على الصعيد العالمي.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن "الولايات المتحدة تواصل بناء قدرات الشركاء في دول إقليمية عدة للدفاع عن أنفسهم في وجه التهديدات الإيرانية"، مؤكدة أنها تواصل استهداف التحركات الإيرانية وعمليات الحرس الثوري مع حلفائه في دول المنطقة.
وعن الضغط "الاقتصادي الأقصى" على إيران، قالت الخارجية الأمريكية إن "العقوبات الأمريكية قطعت طريق إيران للحصول على مليارات الدولارات من الإيرادات النفطية، وتخفض صادراتها أكثر من أي وقت مضى. وتم سحب 1,5 مليون برميل من النفط الإيراني الخام من السوق منذ مايو/ أيار الماضي، وستصل مشتريات النفط الإيراني الخام إلى معدل الصفر عما قريب".
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه "تم تقييد وصول إيران إلى الإيرادات من بيع النفط الخام على الفور عند البدء بإعادة فرض عقوباتنا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018. وحرمت عقوباتنا النظام من الوصول المباشر إلى ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الإيرادات النفطية منذ مايو/ أيار 2018".
وتابعت الخارجية الأمريكية بالقول إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "فرضت عقوبات على أكثر من 970 كيانا وفردا إيرانيا في خلال أكثر من 26 جولة من العقوبات، ويفوق هذا العدد نظيره في أي إدارة في تاريخ الولايات المتحدة".
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن "الاقتصاد الإيراني يهبط بشكل مستمر بسبب سياسات النظام الإيراني السيئة ومواصلة التزامه بالإرهاب وضغطنا الموجه. وفقد الريال الإيراني ثلثي قيمته وتشير التقارير إلى أن إيران تشهد ركودا وبلغ التضخم مستوى غير مسبوق قدره 40%. وتراجع إجمالي التجارة الإيرانية بحوالي 25% منذ مارس/ آذار 2018".
وحول زيادة المشاركة الدبلوماسية الدولية في الضغط على إيران، قالت الخارجية الأمريكية إن بعض الدول مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدنمارك وهولندا وألبانيا وصربيا تحركت بمفردها لمواجهة تهديد الإرهاب الإيراني، سواء من خلال استدعاء السفراء أو طرد الدبلوماسيين الإيرانيين أو حرمان شركة ماهان للطيران من حقوق الهبوط أو وقف السفر بدون تأشيرة"، مضيفة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا "تواصل محاسبة إيران على تحديها لالتزاماتها الدولية".
وحول ما وصفته بـ"استعادة الردع"، قالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "كشفت عن المساعدات القاتلة التي ترسلها إيران إلى المقاتلين في اليمن والبحرين وأفغانستان، بما في ذلك صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار هجومية وزوارق متفجرة".
وأضافت: "تجول ممثلو أكثر من 70 دولة في مكان عرض المعدات الإيرانية وشاهدوا أدلة واضحة وملموسة على إرسال إيران للأسلحة إلى شركائها المقاتلين، وقد استخدمت هذه الأسلحة لمهاجمة السفن الدولية والبنية التحتية المدنية في الخليج".
وتابعت بالقول: "نواصل تعطيل شحنات النفط غير الشرعية التابعة لفيلق القدس والتي تفيد مجموعات إرهابية مثل حزب الله وكذلك نظام الأسد. وقد تم حرمان أكثر من 75 ناقلة نفط ضليعة في خطط الشحن غير الشرعي من الأعلام التي تحتاج إليها للإبحار".