"الصراع الليبي".. آخر التطورات السياسية والعسكرية حول "معركة طرابلس"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – في ظل تصاعد التوترات بين ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر من جهة، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج من جهة أخرى، على مشارف العاصمة، طرابلس، أصر المبعوث الأممي للبلاد، غسان سلامة، على إجراء مؤتمر السلام الوطني في موعده، في الوقت الذي طالبت فيه دول مجموعة الـ7 جميع الأطراف بالتقيد بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، دون أن تستبعد فرض عقوبات على حفتر لهجومه على العاصمة.

وقال سلامة في مؤتمر صحفي عقده، السبت، في ظل التصعيد العسكري بمحيط طرابلس، إن الأمم المتحدة لن تضحي بالمؤتمر الذي يتم التحضير له منذ نحو عام، وسط أنباء عن إمكانية تأجيله.

وأضاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى لبيبا قائلا: "أعلم أن عقد الاجتماع في ظل تصعيد عسكري أمر صعب، ولكننا سنصر على أن يقام في موعده"، وتابع قائلا: "إلا إذا حدثت ظروف استثنائية جعلت الأمر مستحيلا".

وذكرت تقارير إعلامية أن الاشتباكات مستمرة بين قوات حفتر التي تحاول الدخول إلى العاصمة من الجنوب والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الغرب.

وقال بعض سكان طرابلس لـCNN إن الأوضاع متوترة في العاصمة والمدنيون يعانون من نفاد الطعام والوقود، وكشفوا عن وجود ازدحام كثيف أمام محطات تعبئة الوقود، كما أشاروا إلى أن محال المجوهرات قد أغلقت خوفا من حرب شوارع وعمليات سرقة.

من جانبهم، عبر وزراء خارجية الدول الـ7 عن قلقهم إزاء الصراع العسكري المندلع في ليبيا، وطالبوا جميع الأطراف بدعم جهود الأمم المتحدة بدلا من اللجوء للتصعيد العسكري.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، إنزو ميلانيسي، عند سؤاله من قبل أحد الصحفيين حول إمكانية فرض عقوبات على حفتر بعد هجومه على طرابلس التي تخضع لسيطرة حكومة الوفاق، أجاب قائلا: "نعم ولكننا أبدينا موقفنا بوضوح، ونرجو أن يأخذه بالاعتبار"، وتابع قائلا: "وإذا لم يحدث ذلك، سندرس الخطوة التالية".

بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن على حفتر دعم عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، في الوقت الذي عبر فيه وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، عن قلقه إزاء القتال المندلع في ليبيا وأكد أن التصعيد العسكري لا يمكن قبوله.

ورغم أن الحصول على معلومات موثوقة حول ما يجري على الأرض في طرابلس، فقد قال الجانبان إنهما أشركا سلاح الجو الخاص بهما في هذه المعركة، وقد أعلنت حكومة الوفاق أن سلاح الجو الخاص بها شن غارات على مواقع لقوات حفتر.

بالمقابل، قالت وسائل إعلام تابعة للجيش الوطني الليبي، إن غرفة العمليات الجوية الخاصة بها أعلنت المنطقة الغربية، منطقة عسكرية وحظرت الطيران بكافة أشكاله فوقها.

وعلى هذا الصعيد، قال صحفي محلي لـCNN إن سكان طرابلس يشعرون بالقلق من دخول سلاح الجو في الصراع، وبالأخص لأن مقاتلات الجيش الوطني الليبي، روسية قديمة، وقد لا تصيب أهدافها بشكل دقيق، ما قد يسفر عن ضحايا بين المدنيين.