(CNN)-- أنباء جديدة مثيرة للقلق من ليبيا، إذ سمعنا أن حكومة الوفاق الوطني وهي الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، شنت غارات جوية على قوات الجنرال حفتر، المجتمعة خارج المدينة. الأمر يثير القلق لأن حفتر يمتلك أيضاً قوته الجوية الخاصة لذا فمن المحتمل أننا سنرى عراكاً من السماء.
هذا بالضبط ما يثير قلق السكان في طرابلس، إذ أن العائلات تخزن ما تستطيع من الغذاء والوقود وتقف في طوابير طويلة للقيام بذلك. كما قالوا لوسائل الاعلام المحلية أنهم رأوا عشرات المدرعات وهي تغادر المدينة للتوجه إلى هذه الخطوط الأمامية حيث توجد مواجهات بين المليشيات المختلفة. كما أن هناك تقارير فعلاً عن سقوط ضحايا من جانبي الصراع، وكل ذلك تكشف بسرعة كبيرة.
الجنرال خليفة حفتر هو رجل قوي في شرق ليبيا، وهو رجل قوى قبضته على السلطة في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك السيطرة على حقول نفط رئيسية في الجنوب. كما نشر رسالة صوتية قبل أيام داعياً رجاله للسيطرة على العاصمة. قاموا بشن هجوم متعدد الجبهات على طرابلس.
هذا كله حدث بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، موجوداً في طرابلس، إذ وجد نفسه عالقاً في وسط ذلك، ونقل سريعاً إلى شرق البلاد للحديث مع الجنرال حفتر في محاولة لتخفيف هذه التوترات لكنه لم ينجح بكل بساطة. وفي الأيام القليلة الماضية كانت هناك اشتباكات في المدينة مع محاولة قوات حفتر للتقدم.
من جانبها قالت الأمم المتحدة إن المحادثات التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا الشهر ستستمر كما هو مقرر، أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا اعترف أن الأمر صعب تحت هذه الأوضاع لكنه قال "نحن لن نستسلم".