(CNN)-- الغارة المُعلن عنها على مطار معيتيقة الدولي، وهو المطار الرئيسي في ليبيا، تأخذ الضغط على العاصمة الليبية طرابلس إلى مستوى جديد هناك.
رأينا لأيام الآن تحرك قوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، وهو الرجل القوي في شرق البلاد، حول هذه المدينة المركزية. وكانت هناك اعتقادات بأن ما يحدث هو ربما إظهار للقوة العسكرية بدأت، الجمعة الماضية، للضغط على محادثات السلام التي قادها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
لكن لا يبدو أن هذه هي الحال، فغوتيريس غادر البلاد، الجمعة، ويبدو أن محادثات السلام لم تذهب إلى أي اتجاه. الخوف هو أن الجنرال حفتر سيرسل قواته شيئاً فشيئاً إلى هذه البيئة الحضرية، حيث توجد العديد من المليشيات المتنافسة عادة على السيطرة، التي تمتلكها حالياً حكومة فائز السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. الحكومة تعاني في السيطرة على البلاد منذ إنشائها قبل عدد من السنوات.
العديد من الليبيين عاشوا في فوضى منذ الرحيل الدامي للعقيد معمر القذافي في عام 2011، وكان من المفترض أن تنجب تلك الثورة طريقة جديدة للعيش هناك. بدلاً من ذلك فإن البلاد تدهورت وسط تناحر "أمراء الحرب".
ويبدو أن الجنرال خليفة حفتر يمتلك الكثير من الدعم الإقليمي، ربما من الإمارات ومصر وحتى من روسيا كما يقول البعض أيضاً من فرنسا بشكل هادئ في الخلف.
هل هذا يشجعه على القيام بهذه الإجراءات العسكرية؟ يبدو أنه يمتلك المعدات اللازمة والزخم في هذه اللحظة، لكن السؤال هو: هل لديه الجرأة لدخول طرابلس وما الذي سيحدث للعديد من الليبيين الموجودين بداخل العاصمة الليبية ممن مروا بالكثير من الصعاب في السنوات الماضية وقد يشهدون المزيد منها؟