القدس (CNN)-- أطلق جنود إسرائيليون النار على مراهق فلسطيني معصوب العينين ومكبل اليدين أثناء محاولته الفرار، حيث اعتقل بعد الاشتباه به في مشاركته في اضطرابات وأعمال شغب، الخميس الماضي.
وقع إطلاق النار بعد تشييع جنازة في قرية تقوع الفلسطينية جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وفقًا لشهود وعضو في بلدية تقوع.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها بعض السكان الذين كانوا يصورون الجنازة، أسامة البدان البالغ من العمر 15 عامًا، ويداه مقيدتان خلف ظهره، محاولاً الهرب من أربعة جنود إسرائيليين على الأقل كانوا يتمركزون في الجوار.
تعرض البدان لإطلاق النار مرة واحدة في ساقيه باستخدام مسدس، وفقاً لتصريحات والده، علي، لشبكة CNN قال فيها: “لقد احتجزه الجنود دون فعل أي شيء"، وأضاف قائلا: "لقد اتهموه بإلقاء الحجارة، أنا متأكد من أنه لم يفعل ذلك، ليس لديه ما يخفيه وسيعترف إذا ألقى الحجارة، لكن هل هذا عذر لإطلاق النار عليه؟".
وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إن الحادث قيد التحقيق، وذلك بعد أن قُتلت معلمة فلسطينية من قرية تقوع في حادث مروري، وشارك في جنازتها حشدً كبيرً من الفلسطينيين، اندلعت بعدها اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الطريق المؤدي إلى تقوع.
وجاء إطلاق النار بعد "إلقاء كثيف للحجارة" على قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وكذلك على السيارات التي تسير على طول الطريق“، مما عرَّض حياة المدنيين والقوات للخطر“، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش في بيانه: "استجابت قوات الجيش بوسائل تفريق الشغب، وفي الوقت نفسه اعتقلت أحد مثيري الشغب الذي حاول الفرار بعد اعتقاله بوقت قصير، وبدأت القوات في ملاحقته، كما أضاف الجيش الاسرائيلي في بيانه “أطلق الرصاص عليه في الجزء السفلي من جسمه".
وفي مقطع فيديو آخر سجله بعض سكان تقوع، نقل البدان لتلقي العلاج الطبي، في حين اندلعت مشادات بين مجموعة من الفلسطينيين كانوا في مكان الحادث وجندي إسرائيلي، قام على إثر ذلك الجندي بإطلاق النار في الهواء.
وبعد لحظات من الحادثة، تم نقل البدان إلى عيادة قريبة لتلقي العلاج الطبي، حيث لا يزال في حالة مستقرة، وفقًا لوالده، الذي قال إن ابنه لم يعد قيد الاعتقال.
لم يرد الجيش الإسرائيلي على استفسارات CNN حول الوضع القانوني لأسامة البدان، رغم أنه قال كان هنالك “إلقاء كثيف للحجارة” في المنطقة، إلا أن متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتم القبض على أي شخص آخر.