دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—هاجم الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، النظام الإيراني وما يقوم به في المنطقة، مقارنا بين رؤية المملكة 2030 و"رؤية إيران 1979" التي وصفها بـ"التوسعية والتخريبية".
فيديو | الأمير خالد بن سلمان: #المملكة حريصة على تحقيق الأمن الدولي وتعزيزه. #الإخبارية https://t.co/sRCFTDUbZ3
جاء ذلك في كلمة القاها الأمير السعودي في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، حيث قال: "إننا اليوم أمام رؤية المملكة 2030 التي تسعى لمستقبل يسوده السلام والاستقرار ورخاء شعوب المنطقة، وفي المقابل رؤية 1979 التوسعية والتخريبية التي يحاول النظام الإيراني فرضها في المنطقة بالدم والنار والدمار.."
وتابع قائلا، وفقا لما نقله تلفزيون الإخبارية السعودي: "تقف منطقتنا اليوم أمام مفترق طرق يستلزم موقفا حازما لتحقيق مستقبل مشرق يحقق تطلعات شعوبها فإما أن نرضخ لسياسات الفوضى والدمار ونهج تصدير الثورة والطائفية ورؤية رجعية تريد أن تعيد المنطقة إلى الوراء وإما أن نحسم أمرنا برؤية نخطو بها واثقين نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء لشعوبنا جميعا، لقد حزمنا أمرنا في المملكة ونحن ماضون بإذن الله في مسيرتنا التنموية وتحقيق رؤيتنا والتصدي لقوى التطرف والإرهاب والطائفية مهما كلف الأمر.."
وأضاف: "المملكة في سياستها الخارجية لم ولن تألو جهدا في دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع وذلك من خلال دفاعها عن القوانين والأعراف الدولية ودعمها للمؤسسات الشرعية للدول بغض النظر عن أي اعتبارات طائفية أو أيدولوجية ومواجهة قوى التطرف والإرهاب والتدمير التي تعيش على الفوضى وعدم الاستقرار سبيلا لتحقيق مآربها الخطيرة.."
واردف الأمير السعودي الذي شغل منصب سفير المملكة في أمريكا: "من هنا يأتي التأكيد على ضرورة تحقيق الأمن الوطني الشامل والذي نعتبره ركيزة أساسية لبناء الأمن الدولي، إننا جميعا ننظر بقلق بالغ إلى لأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي عانت ولا تزال تعاني كثيرا من أحداث مؤلمة ومستجدات متلاحقة ففي الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لإتاحة الفرصة لشعوبها لتحقيق تطلعاتها التنموية يستمر النظام الإيراني منذ العام 1979 في نهجه الداعم للتطرف والإرهاب وتغذية الطائفية والانقسام ولا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل بمنطلقات ثورية عابرة للحدود ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي.. ومن هذه الأعمال احتضان إرهابيين وتزويد جماعات متطرفة وميليشيات بالتمويل والأسلحة وأول المتضررين من هذه السياسات بكل أسف هو الشعب الإيراني الذي يستحق العيش باستقرار ورفاه ووئام مع محيطه.."
وألقى نائب وزير الدفاع السعودي على أن " مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر تأتي بإطار ما توليه من اهتمام بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين وهو من المبادئ الراسخة في سياسة المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد.."