إسرائيل تفرج عن أسيرين سوريين كـ"بادرة حسن نية".. فهل تمت صفقة تبادل؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
إسرائيل تفرج عن أسيرين سوريين كـ"بادرة حسن نية".. فهل تمت صفقة تبادل؟
Credit: JALAA MAREY / Contributor

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أفرجت إسرائيل عن أسيرين سوريين كـ"بادرة حسن نية" بعفو صادر عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وذلك بعد شهر تقريبا من استلام بقايا جثة جندي إسرائيلي قُتل على يد القوات السورية في لبنان عام 1982 .

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن تسليم الأسيرين للصليب الأحمر ظهر الأحد، وسمح لهما بالعبور إلى الجانب السوري عبر محافظة القنيطرة مرورا بمرتفعات الجولان.

ويأتي الإفراج عن الأسيرين السوريين بعد شهر من تسلم إسرائيل لبقايا جثة الجندي زيخاري باوميل، والذي فُقد منذ معركة السلطان يعقوب في لبنان بين القوات السورية والإسرائيلية عام 1982.

وشكلت عملية تسليم بقايا جثة الجندي الإسرائيلي، والتي تمت برعاية روسية، دفعة قوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات التي أجريت مؤخرا، كونها جاءت قبل أسابيع قليلة من توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، رغم أن الجيش الإسرائيلي نفى وجود عملية تبادل أسرى مع سوريا.

أحد الأسيرين يدعى زيدان الطويل، من منطقة الخضر في سوريا ويبلغ من العمر 57 عاما، تم اعتقاله في يوليو/تموز من عام 2008 بتهم تتعلق بالمخدرات، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه عام 2019 وفقا لبيان صادر عن هيئة السجون الإسرائيلية.

أما الأسير الآخر، فهو من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، يبلغ من العمر 35 عاما، ويدعى أحمد خميس، وقد كان ناشطا في حركة فتح، قُبض عليه عام 2005 بتهمة التخطيط لمهاجمة قاعدة عسكرية إسرائيلية، وكان من المقرر أن يتم الإفراج عنه عام 2023.

ووصل الأسيران إلى موطنهما الأحد، وأعربا عن سعادتهما الغامرة بنيل الحرية بعد سنين قبعا فيها خلف قضبان السجون الإسرائيلية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن عملية تبادل الأسرى تتطلب موافقة من لجنة وزراء الشؤون الأمنية، لكن ذلك لا ينطبق على هذه العملية بالطبع، بل إن مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية طلبوا من المدعي العام دراسة شرعية صدور عفو رئاسي على سجناء كـ"بادرة حسن نية"، وفقا لبيان صادر عن وزارة العدل.

ورغم نفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وجود عملية تبادل أسرى مع دمشق، إلا أن المبعوث الروسي إلى سوريا، أليكساندر لافرينتييف، كان قد أكد وجود العملية منذ البداية.