دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بوادر أزمة دبلوماسية تزداد عمقا، بعد أن قال المدعي العام في تركيا إن رجلا اعتقل بشبهة التجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة "انتحر" في زنزانته بتركيا، قبل أن تؤيد المحكمة العليا في الإمارات السجن المؤبد بحق مواطن تركي بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكذب شقيق حسن الرواية التركية قائلا: "أخي قُتل ولم ينتحر، لقد كان أبا ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية وكان ضابطا متقاعدا في المخابرات فما الذي سيدفعه لقتل نفسه؟".
وقال الادعاء التركي إن الرجل يدعى زكي حسن، وتم اعتقاله بتهمة "الحصول على معلومات سرية قد تستخدم لأغراض التجسس العسكري والسياسي"، وتم اعتقال حسن ورجل آخر يومي 4 و5 أبريل/نيسان الجاري، وفقا لأفراد من عائلته.
وتحقق السلطات التركية فيما إذا كان الرجلان اللذان تشتبه بتجسسهما لصالح الإمارات، مرتبطان بشكل أو بآخر بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لوكالة الأناضول.
ولم تستجب السلطات الإماراتية لمحاولات CNN الحصول على تعليق بهذا الشأن.
ووفقا لعائلته، زكي حسن هو ابن لرجل فلسطيني كان مسؤولا في المخابرات العامة، وعمل لدى السلطة الفلسطينية في غزة قبل تولي حركة حماس زمام الأمور في القطاع في 2007.
وقد حصل حسن على اللجوء السياسي في بلغاريا، وتصريح بالإقامة في تركيا منذ مارس/ آذار الماضي.
من جانبها، أيدت المحكمة العليا في الإمارات حكما يقضي بالسجن المؤبد لمواطن تركي متهم بقضايا تتعلق بالإرهاب.
واتهم المواطن التركي، البالغ من العمر 49 عاما، بـ"إطلاق حملة على موقع فيسبوك من دون الحصول على إذن رسمي، هدفها الترويج لأيديولوجيات مجموعتين متطرفتين هما جبهة النصرة وأحرار الشام"، بالإضافة إلى أنه وجد مذنبا بتهمة إرسال تبرعات إلى أعضاء من هذه الجماعات من خلال شركات تحويل الأموال في الدولة،. وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وأيدت المحكمة حكما بالسجن 10 سنوات على رجل آخر من جنسية عربية، اتهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "أبو محمد العدناني"، لحث الشباب على الانضمام لهذه التنظيمات المتطرفة والتعاطف معها.