دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تطرق يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى موضوع اختلاف الدول الإسلامية في رؤية هلال رمضان، وذلك في تغريدة تأتي بعد تحديد قطر وتركيا ليوم الاثنين كأول أيام رمضان، في حين ذهبت المملكة العربية السعودية إلى إعلان يوم الأحد يوما لترائي الهلال.
جاء ذلك في تغريدة للقرضاوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "الذي أحب أن أنبه عليه أننا إذا كنا لم نصل إلى وحدة المسلمين في العالم حول رؤية الهلال؛ فالواجب أن نحرص على وحدة المسلمين في كل بلد، بحيث يصومون معًا ويفطرون معًا".
واستشهد القرضاوي بفتوى سابقة له، ردا على سؤال: "هو إذا ثبت الهلال في بلد ما هل يلزم البلاد الأخرى؟ أو أن لكل بلد رؤيته الخاصة؟" حيث أجاب: "أحب أن أكد للإخوة أنني أفتيت منذ فترة الإخوة في مؤسسة (إسنا) في أمريكا، أن يأخذوا بالحساب الفلكي القطعي وجوبا في النفي لا في الإثبات، بمعنى: أن الحساب الفلكي إذا نفى إمكان الرؤية لم يؤخذ بشهادة الشهود ونحوها، وقد التزم الإخوة في (إسنا) بذلك.. والذي أحب أن أنبه عليه أننا إذا كنا لم نصل إلى وحدة المسلمين في العالم حول هذه الشعائر، فالواجب أن نحرص على وحدة المسلمين في كل بلد بحيث يصومون معا ويفطرون معا، بمعنى أن يتبعوا سلطتهم الشرعية، فإن مما يدمي القلب أسى وحسرة أن المسلمين في كل قطر أو بلد يفطر بعضه ويصوم بعضهم، أو يعيّد بعضهم ولا يعيّد آخرون".
وأضاف: "ولهذا فإنني أرى أن يلتزم الإخوة في (مونتريال) بما يراه الإخوة في (إسنا) سواء في صوم رمضان ابتداء وانتهاء، وسواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، وليس هناك ضرورة لارتباط المسلمين في (مونتريال) أو غيرها بالسعودية بعيد الأضحى، لأن العيد فيها إنما يلزم أهلها والحجاج على أرضها، ولا يلزم هذا البلاد الأخرى التي يختلف تقويمها عن تقويم السعودية.. فقد يكون هناك خطأ أدى إلى الوقوف بعرفة في غير اليوم التاسع.. وقد نص الفقهاء من قديم على أن: الحجيج لو وقفوا عرفة في الثامن أو العاشر من ذي الحجة خطأ فحجهم صحيح إن شاء الله".