ضجة القرني و"الصحوة" في السعودية مستمرة.. والمغامسي يرد على من يحكم عليها عبر فرد أو طائفة

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—دخل صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، على خط الجدل الواسع الذي أثاره الداعية الإسلامي، عائض القرني حول الصحوة في المملكة والاخطاء التي ارتكبتها التيار في الماضي.

جاء ذلك في مقابلة للمغامسي على قناة MBC حيث سئل إن كانت الصحوة "عودة للإسلام أم رحلة للتطرف"، حيث أجاب: "تعلم أن الصحوة أصلا لم تكن بيد شخص واحد ولا في يد طائفة فكرية واحدة يمكن أن نحكم عليها حكما فاصلا، لأنها كانت ذات شجون تتخطفها أياد كثيرة منها الصادق ومنها الكاذب ومنها المحق ومنها الباطل ومنها صوت عال ومنها صوت عميق فلا يمكن أن يقال عنها إجمالا بحكم واحد نلتزم جميعا به هذا أمر لا بد من فقهه.."

وتابع قائلا: "لا يوجد أشخاص مسؤولين عنها تحديدا ننسب أن نقول إنه كان في نياتهم كذا وأرادوا كذا، لكن إن تكلمنا عن الصحوة بالإجمال فهي ليست عودة للإسلام بمعناه الكلي لأن الإسلام كان حاضرا باقيا وموجودا ولم ينقطع وجزيرة العرب ومملكة العرب في السعودية على وجه الخصوص كان الإسلام فيها ظاهرا بينا، كنا نشأن وكان اباؤنا وأمهاتنا يعرفون الدين ويغدون بنا إلى المساجد وإلى خطب الجمع والجماعات وهذا كله قائم في المملكة كلها.."

وأضاف: "نعم لم يكن شهود الصوات قبل الصحوة كما هو بعد الصحوة، كان من أعظم مظاهر الصحوة الحسنة أن الناس أقبلت على بيوت الله واقبلت على صلاة الفجر وكانت هذه الصلاة شبه مضيعة من السواد الأعظم من الناس، هذا أمر حسن جدا كذلك كان هناك انصراف للشباب إلى مواطن اللهو خاصة تلك المواطن التي هي خارج البلاد وربما ساقهم الأمر إلى أبعد ما يمكن أن يسمى لهوا ولا ريب أنه وبعد الصحوة قلت تلك الارجل في الذهاب إلى تلك المواطن التي قد تكون موطنا للفحشاء والمنكرات وهذا من محاسن الصحوة.."

واردف المغامسي قائلا: "كان العلم الشرعي قليلا في الناس فجاءت الصحوة بمجملها فانتشر العلم الشرعي في الناس وهذا أمر محمود لا يمكن انكاره ولا يمكن اغفاله.."