دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي أن نيابة طهران تحقق مع المداح الذي أساء إلى الصحابة في التلفزيون الرسمي الإيراني، بتهمة إثارة الطائفية، بحسب ما نقله موقع التلفزيون الإيراني.
وأثارت الواقعة جدلا في إيران، حيث طالب النواب السنة بالبرلمان باتخاذ إجراءات حازمة ردا على الإساءة للصحابة، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أحد المداحين أساء إلى زوجة الرسول السيدة عائشة بالإضافة إلى خلفائه أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وذلك على القناة الخامسة بالتلفزيون الإيراني.
ونقل موقع التلفزيون الرسمي الإيراني اعتذار القناة الخامسة لأهل السنة، وأفاد بإقالة مسؤولين بارزين بالقناة بينهم مدير القناة ومدير البث بسبب الإساءة إلى الصحابة وإهانة مشاعر السنة، مشيرا إلى أنها تتعارض مع توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.
من جانبه، أدان القيادي السني الإيراني الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي، إمام وخطيب السنة في مدينة زاهدان، "الإساءة الواضحة إلى الصحابة". وقال الشيخ عبدالحميد إن "الإهانة المؤسفة والإساءة المثيرة للطائفية، إلى أفضل طبقة من الناس بعد الأنبياء، والتي بثتها القناة الخامسة للتلفزيون الإيراني الرسمي، جرحت مشاعر الجميع.
وأضاف: "مع الأسف ليست هذه هي المرّة الأولى التي يسيء فيها المداحون أو الفنانون أو أساتذة الحوزات العلمية والجامعات أو اللاعبون أو المسؤولون السياسيون لمقدسات أهل السنة، ويعرّضون وحدة المسلمين للخطر"، بحسب ما جاء على موقعه الإلكتروني.
وأشار عبدالحميد إلى أن "مرشد الثورة والكثير من المراجع أصدروا فتاوى تحرم الإساءة لمقدسات أهل السنة". وقال: "يبدو أن المسيئين لا يهتمون بفتاوى المرشد، وينبغي تجفيف جذور هذه الإساءات بأساليب أخرى، وفي حالة تصنيف الإساءة لمقدسات أهل السنة كجريمة تترتب عليها عقوبات للمسيئين، يمكن احتواء هذه الظاهرة لحد ما".
واعتبر عبدالحميد أن "اعتذار مدير القناة الخامسة، وإعفاء القائمين على البرنامج الذي تمت فيه الإساءة لمقدسات أهل السنة، وكذلك ردود العلماء الكبار وكذلك ممثلي أهل السنة في المجلس، وإعلام النيابة العامة تجريم المداح المسيء، خطوات جديرة بالترحيب والشكر".
وقال: "أنا إذ أدين هذا العمل المثير للطائفية، أطالب مسؤولي مؤسسه الإذاعة والتلفاز وسائر المؤسسات أن يكونوا حذرين واعين بالنسبة إلى اندساس العناصر المتطرفة الذين هم مصاديق لـ(التشيّع البريطاني)، ولا يسمحوا أن تصير وحدتنا الوطنية والدينية ألعوبة بيد المسيئين والمتعصبين".