عمال أردنيون وعرب يتعرضون لـ"الضرب" في كازاخستان وعمّان تطالب بحمايتهم

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
عمال أردنيون وعرب يتعرضون لـ"الضرب" في كازاخستان وعمّان تطالب بحمايتهم
Credit: KHALIL MAZRAAWI / Contributor

هديل غبّون

عمّان، الأردن (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السبت، طلبها تأمين حماية لـ107 من المهندسين الأردنيين والفنيين العاملين لدى إحدى شركات قطاع المقاولات في كازاخستان، إثر تعرض بعضهم للاعتداء والضرب من مقيمين هناك في مدينة تنجيز (نحو 2200 كم) عن العاصمة، أستانا، على خلفية صورة نشرها أحد العمال العرب، لعاملة كازاخستانية وصفت بالمسيئة.

وكشفت الحكومة في بيان رسمي لها تلقت CNN نسخة منه، أن 5 عمال أردنيين أصيبوا بإصابات طفيفة خلال الاعتداء من بين 107 عاملين فنيين ومهندسين في الشركة، غادروا جميعهم المستشفى بعد تلقي العلاج.

وتعرض خلال الاعتداء الجماعي، حسب ما تداولته مواقع تواصل اجتماعي، عشرات العاملين من جنسيات مختلفة، وظهرت بعض الاصابات عنيفة، للضرب بأدوات حادة.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن حادثة الاعتداء وقعت في شركة "المقاولون المتحدون CCC في كازاخستان، وذلك في المخيم التابع للشركة".

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر في وقت لاحق من الاعتداء، إن الحكومة الكازاخستانية أكدت للأردن، اتخاذ جميع الإجراءات لحماية الأردنيين وأن الأمور "هدأت"، مشيرا إلى عدم وجود "أي مواطن أردني في المستشفى."

وبين الوزير الأردني، أن سفير المملكة في أستانا، سيتواجد صباح الأحد في مدينة "أتراو" التي نقل إليها العاملون الأردنيون للحماية، وتبعد 2500 كم عن العاصمة الكازاخستانية.

وجاءت التطمينات الحكومية، بعد ساعات قليلة من تداول فيديوهات لحادثة الاعتداء، أظهرت تعرض مجموعة من العمال العرب وبينهم أردنيين وفلسطينيين وآسيويين، للضرب المبرح وللركل العنيف وبأدوات مختلفة من مجموعات أخرى يرجح أنهم عاملون وسكان محليون في المنطقة، فيما ظهر العديد من المصابين مضرجين بالدماء.

من جهتها، أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين أن أوضاع المهندسين والعاملين في الشركة هناك مطمئنة، وأنهم نقلوا إلى منطقة أخرى لحمايتهم.

وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي في تصريحات لموقعنا مساء السبت، إن النقابة تواصلت مع الخارجية الأردنية والسفارة الكازاخستانية، وتم تأمين الأردنيين، من مهندسين وفنيين،   إلى منطقة "أتراو" وتبعد نحو 400 كم عن موقع الحادثة.

وبين الزعبي، أن الأوضاع في المنطقة التي جرت فيها الحادثة "متوترة" للغاية، قائلا إن سبب الاعتداء مرده "فيديو وصور مسيئة أخلاقيا" نشرها أحد العاملين من جنسية عربية في الشركة لفتاة كازاخستانية.

 وأكد الزعبي نقله لرسالة إلى السفير الكازاخستاني في عمّان، حرص النقابة على حقوق العاملين والعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن الخطأ الذي ارتكبه أحد العاملين لابد أن يتحمل مسؤوليته المتسببين به فقط.

ولم يتضح بحسب الزعبي، ما إذا كانت السلطات الكازاخستانية ستقوم باتخاذ إجراءات ترحيل بحق العاملين الأردنيين إلى بلدهم، وقال : "نحن حريصون على حقوق العاملين هناك من مهندسين وفنيين".

ونشر رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا نسب لأحد العاملين قال إنه يعتذر عن نشر الصور وأنه لا يقصد الإساءة لكازاخستان وشعبها.