أتلانتا، الولايات المتحدة الامريكية (CNN)-- كشفت صور من سجن عراقي تم تسريبها لـ هيومن رايتس ووتش، عن اكتظاظ شديد في الزنازين التي تحتجز الأحداث والمشتبهات بالإرهاب وأطفالهن.
وتُظهر إحدى الصور التي التقطت في معتقل تل كيف في محافظة نينوى العراقية ونشرتها هيومن رايتس ووتش، الخميس، شباب ملتفون على الأرض في زنزانة ضيقة للغاية حتى أنهم غير قادرين على الاستلقاء بالكامل.
وفي صورة أخرى من زنزانة سجينات في نفس المنشأة، تجلس النساء على الأرض، وملابسهن وممتلكاتهن معلقة على الجدران، ويُرى الأطفال أيضًا في الزنزانة.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن الصور قد تمت مشاركتها مع المجموعة بسرية من قبل خبير سجين عراقي لم تذكر اسمه.
وقال علي أكرم البياتي، عضو اللجنة العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق لـCNN: "للأسف هذا صحيح". "(بسبب) العدد الكبير من المحتجزين والسجناء والبنية التحتية العراقية الفقيرة.. الفساد على مستوى الإدارة أو الموظفين في مثل هذه الأماكن".
وقال خبير السجون العراقي الذي لم يكشف عن هويته والذي استشهدت به هيومن رايتس ووتش، إن مرافق الاحتجاز في نينوى الثلاثة - تل كيف ، الفيصلية ، وتصفيرات - تتسع لـ 2500 شخص كحد أقصى. واعتبارًا من أواخر يونيو 2019 ، كانوا يحتجزون حوالي 4500 سجين ومحتجز، وفقًا للمصدر.
وقال المصدر: "من المفترض أن تكون هذه السجون مكانًا لإعادة التأهيل، لكن إذا قامت السلطات بإيواء المحتجزين في مثل هذه الظروف، يمكنني أن أتخيل فقط ما سيحدث لهم بعد إطلاق سراحهم".
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن الظروف "مهينة للغاية لدرجة أنها تصل إلى حد سوء المعاملة".
وقالت المنظمة في بيان، الخميس "يتعين على السلطات ضمان عدم احتجاز السجناء في ظروف غير انسانية وأن هناك أساس قانوني للاحتجاز".
ووفقا للمنظمة، فإن النساء والسجناء الأحداث في الصور هم من المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب.
ولم ترد السلطات العراقية على الفور على طلب CNN للتعليق.