دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت وزارة الخارجية الروسية إلى تأسيس منظمة للأمن والتعاون في منطقة الخليج لحل التوتر المتصاعد في المنطقة وتحقيق الاستقرار، كما طالبت بالحد من التسليح وعدم نشر قوات أجنبية في المنطقة.
وقال ميخائيل بوغدانوف، المفوض الخاص للرئيس الروسي لدول الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية، إنه "في سياق أفكار روسيا حول طرق تحقيق استقرار الوضع في الخليج، تم التأكيد على أن نظام الأمن الإقليمي الشامل حقا قد يكون بمثابة أساس لضمان مستقبل مناسب لجميع دول هذا الجزء المهم الاستراتيجي من العالم".
وأضاف: "تتمثل المبادئ الأساسية لهذا المفهوم في الطابع التدريجي والتعددية والالتزام الصارم بالقانون الدولي، وقبل كل شيء ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، والهدف الاستراتيجي الذي حددته الوثيقة هو إنشاء آلية شاملة للأمن الجماعي والتعاون في الخليج، الذي سيشمل جميع دول المنطقة على أساس المساواة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
وتابع بالقول إن روسيا "تعتقد أن فكرة النظام الأمني في الخليج قد تلعب دوراً رئيسياً في توحيد الجهود السياسية والدبلوماسية في تلك المنطقة. ويدعو المفهوم إلى تنفيذ خطة عمل طويلة الأجل لتطبيع الوضع، وتعزيز الاستقرار والأمن، وتسوية النزاعات".
كما دعت روسيا إلى إنشاء مجموعة مبادرة لإعداد مؤتمر دولي حول الأمن والتعاون في الخليج بهدف إنشاء منظمة لهذه الأغراض. وقال بوغدانوف إن "الخطوات العملية لإطلاق عملية إنشاء نظام أمني في الخليج قد تبدأ بمشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول الإقليمية ودول خارج المنطقة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أن "المهمة المركزية طويلة الأجل هي إنشاء منظمة للأمن والتعاون في الخليج تضم، إلى جانب دول الخليج، روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وغيرها من الأطراف المعنية كمراقبين أو مرتبطين بها".
وطالبت روسيا المجتمع الدولي بالنظر في دعوتها لإنشاء مناطق منزوعة السلاح في الخليج. وقال بوغدانوف: "ينبغي لبلدان الخليج والدول الواقعة خارج المنطقة أن توقع اتفاقيات بشأن الحد من التسليح، على سبيل المثال، إنشاء مناطق منزوعة السلاح، تحظر على جميع الأطراف تخزين ترسانات الأسلحة التقليدية المزعزعة للاستقرار".
ودعت روسيا إلى عدم نشر قوات دائمة لدول من خارج المنطقة في الخليج وإقامة "خطوط ساخنة" للاتصال بين جيوش دول المنطقة. كما طالبت روسيا بـ"اتخاذ خطوات لتحرير المنطقة من أسلحة الدمار الشامل".