دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أول أيام عيد الأضحى، بدا المشهد دمويا في بعض دول المنطقة ليس بسبب الأضاحي، ولكن مع سقوط العديد من القتلى إثر معارك مسلحة في اليمن وسوريا وليبيا، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات في المسجد الأقصى.
وفي عدن التي تعد العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من المملكة العربية السعودية والمعترف بها دوليا، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن وإعلانه دولة مستقلة، سيطرته على عدن والقصر الرئاسي والميناء البحري والمطار الجوي.
وبعد تهديد التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن باستخدام "القوة العسكرية"، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر الأحد، موافقته على وقف إطلاق النار وترحيبه بالحوار الذي دعت إليه السعودية، فيما قال التحالف إنه "وجه ضربات عسكرية لإحدى المناطق التي تشكل تهديدا من جانب الانفصاليين ضد الحكومة الشرعية".
وأعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، في بيان، عن مقتل 40 شخصا وإصابة 260 آخرين في عدن، إثر الاشتباكات بين قوات الانفصاليين الجنوبيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية.
وفي سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات نظام الرئيس بشار الأسد سيطرت على بلدة "الهبيط" الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة وغارات جوية وقصف وبري، وأضاف المرصد أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين في إدلب، التي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة بسوريا.
وفي القدس، وقعت مواجهات واشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في ساحة المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة 14 فلسطينيا على الأقل، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، وإصابة 4 آخرين من عناصر القوات الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" عن مقتل شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية على حدود غزة وإسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على الشاب الفلسطيني بعدما بادر بإطلاق النار على جنود إسرائيليين.
وفي ليبيا، اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج، والمعترف بها من الأمم المتحدة، قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بانتهاك هدنة عيد الأضحى التي تم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة، وإطلاق قذائف صاروخية على مناطق مدنية.