دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، عن استجابة المجلس، لطلبات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، وذلك بعد تهديد التحالف باستخدام "القوة العسكرية"، إثر سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في عدن.
وقال المتحدث باسم "المجلس الانتقالي الجنوبي" نزار هيثم، فجر الأحد، إن المجلس قرر الاستجابة لبيان قيادة تحالف والالتزام التام بإيقاف إطلاق النار. وأضاف أن المجلس الجنوبي "يرحب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار ويعلن جاهزيته له"، بحسب بيان على موقع المجلس.
وكانت قيادة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية طالب بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في عدن، اعتبارا من الساعة الواحدة صباح الأحد، مؤكدة أنها "ستستخدم القوة العسكرية ضد كل من يخالف ذلك"، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي.
وقال المالكي، في بيان، إن "قيادة التحالف تدعو كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة".
وأكد المالكي على رفض قيادة التحالف لخطوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، ودعا المالكي "كافة الأطراف والمكونات التي نشب بينها القتال إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الارهابية الأخرى كتنظيمي القاعدة وداعش"، على حد تعبيره.
من جانبها، أعلنت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، التزامها بوقف إطلاق النار. ورحبت الحكومة اليمنية بالدعوة التي وجهتها السلطات السعودية إلى الأطراف اليمنية لعقد اجتماع عاجل في السعودية.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أعلن أن المملكة تدعو الأطراف اليمنية في عدن إلى اجتماع عاجل للحوار في جدة من أجل "وأد هذه الفتنة وتوحيد الصف وعدم جر اليمن لمستقبل مظلم"، مؤكدا في الوقت نفسه على دعم السعودية للحكومة اليمنية.