الخرطوم، السودان (CNN)-- وصف هاشم أبوبكر الجعلي محامي الرئيس السوداني السابق عمر البشير ظروف اعتقاله بأنها "سيئة"، بينما ذكر مصدر أمني أن وضع البشير "أفضل" من السجناء الآخرين في سجن كوبر، المفروض عليه حراسة مشددة بعد محاولة تهريب البشير.
وقال الجعلي، في تصريحات لـCNN، إن أوضاع اعتقال الرئيس السابق، المتهم بقضايا فساد، "سيئة"، مضيفا أن الزنزانة "غير نظيفة ومليئة بالبعوض"، على حد تعبيره.
في المقابل، قال مصدر أمني رفيع المستوى، لـCNN، إن البشير محتجز في "ظروف أفضل" من السجناء والمعتقلين الآخرين. وأوضح أنه "على عكس باقي السجناء، فإن زنزانة البشير التي تبلغ أبعادها 3 × 3 أمتار، تحتوي على ثلاجتين، وتكييف هواء وسرير".
وأضاف المصدر: "من بين كل الحرس القديم (من نظامه) في السجن فإن البشير هو الأكثر تماسكا... يعطي انطباعا بأنه لا يهتم بأي شيء".وكشف المصدر أن زوجة البشير الثانية وداد بابكر عمر وأطفالها الصغار زاروه في زنزانته خلال عيد الأضحى، وقال: "كان هذا جيدا لروحه المعنوية".
والزنزانة التي يقبع فيها البشير الآن في سجن كوبر، هي الزنزانة نفسها التي كان فيها السياسي السوداني الراحل عمر الترابي، العقل المدبر لانقلاب عام 1989 الذي أوصل البشير للسلطة قبل أن يبدأ الخلاف بينهما. وتقع زنزانة البشير بجانب السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الجزء السياسي من السجن، والذي تشرف عليه عادة أجهزة الاستخبارات والأمن.
وقال المصدر الأمني، في تصريحاته لـCNN، إن "البشير في حالة جيدة من الناحية النفسية"، مضيفا أن البشير "تأثر بوفاة والدته قبل أسابيع قليلة لأن السلطات لم تسمح له بزيارتها في المستشفى عندما كانت تصارع الموت، وسمحت له فقط برؤية جثمانها قبل دفنها". وحصل البشير على مرافقة واسعة خلال حضوره جنازتها، مما أثار مخاوف المعلقين المحليين من أنه يحصل على امتيازات خاصة.