دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، تشكيل أول حكومة في عهد البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في 11 إبريل/نيسان الماضي، داعيًا إلى استغلال "شهر العسل" الذي تعيشه السودان مع العالم.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، إن بلاده ستبدأ مرحلة جديدة عبر حكومة تعمل بشكل متناغم ومتكامل، مُحددًا أولوياتها في وقف الحرب وإرساء السلام في السودان.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن هناك حاجة لإعادة النظر في مسألة الموازنة العامة، وأضاف قائلا: "لو قدرنا نوقع السلام في الفترة من شهر إلى 6 شهور، هذا سيخلق مناخا جيدا، لأن الحرب تصرف من 70 إلى 80% من ميزانيتنا... يمكننا بعدها أن نصرف على التعليم والبنية الأساسية ونعيد عجلة الإنتاج عبر اقتصاد قوى ومستدام، وننزل خلاله بالأسعار".
وتابع حمدوك: "لو قدرنا نفتح ننجح في فتح البلد، احنا في شهر عسل مع العالم، هذا المناخ الجديد سيساهم في خلق تعاطف من العالم معنا وممكن يساهم في قضايا ثانية". كما تحدث عن حاجة السودان للخروج من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وقال رئيس الوزراء السوداني إن حكومته لديها "برنامج مفصل لمعالجة الخلل في الميزان التجاري"، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة توفير احتياطي من العملة الأجنبية.
واعتبر حمدوك أن "التظاهر حق مشروع" بدون التعرض للقمع، مُشددًا على أن "حق الحياة حق أصيل، وكل شخص من حقه أن يتظاهر، لكن بطريقة منظمة، المعارضة مُهمة جدًا للجزء الحاكم، لأن المعارض يجعلك تخلق أدواتك ويعطيك القدرة على الرؤية السليمة".
ويضم تشكيل الحكومة الجديدة 20 وزيرًا، منهم 4 نساء، مثل أسماء محمد عبدالله التي تتولى حقيبة وزارة الخارجية للمرة الأولى في السودان.
وتقع الحكومة الجديدة تحت مظلة مجلس السيادة، برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، وهو كيان تشكل بعد اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بحيث يتولى حكم السودان 39 شهرًا.
ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوًا، منهم 5 عسكريين و5 مدنيين، إضافة إلى مدني اتفق الجانبان على اختياره. ويعد هذا المجلس هو الخامس في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحكم الثنائي لمصر وبريطانيا في 1956.