دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن حديث الرئيس أردوغان عن "فتح أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة"، وأضاف أقطاي، حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، أن "تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين وليست بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون".
وشدد نائب الرئيس التركي، في تصريحات صحفية، الجمعة، على هامش مشاركته في منتدى "أمبروسيتي" بنسخته الـ 45 في مدينة "تشيرنوبيو" شمالي إيطاليا، على أن "الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة إذا بدأت، في جميع الأحوال، وعدم المبالاة إزاء هذه القضية، إنما هي مقاربة خاطئة تمامًا".
وأشار أقطاي، بحسب الأناضول، إلى أن "تركيا قامت بواجباتها المتعلقة بالمهاجرين إلى النهاية وستواصل ذلك"، مبينًا أنه "في حال استمرار أزمة إدلب والمنطقة، وبدء أزمة هجرة إضافية فلا يوجد فرصة لدى أوروبا للهرب من ذلك"، مشددًا على ضرورة أن تواجه أوروبا هذا الوضع.
وتابع، "لذلك لا يحق لأحد أن ينتظر من تركيا أن تدفع ثمنًا أكثر من الذي دفعته، وهذا ما أوضحه الرئيس"، على حد وصفه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، الخميس، إن "تركيا قد تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعماً دولياً كافياً للتعامل مع اللاجئين السوريين".
وفي كلمة ألقاها في أنقرة، قال أردوغان إن تركيا عازمة على إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر لكنها مستعدة للتحرك منفردة إذا اقتضى الأمر.
وشدد نائب الرئيس التركي على أن تركيا "تنظر بحساسية بخصوص إدلب السورية لأنها مهمة بالنسبة لها ومتأزمة وتؤثر بشكل مباشر على تركيا"، مبينًا أن كلًا من منبج وشرق الفرات مهمة أيضًا، مشيرًا إلى أن "تركيا لن تسمح أبدًا بالمماطلة بخصوص إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا"، وفقًا للأناضول.