"شماتة" إيرانية في "طرد" جون بولتون من البيت الأبيض: أمريكا فشلت في مواجهتنا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
"شماتة" إيرانية في "طرد" جون بولتون من البيت الأبيض: علامة فشل أميركا في مواجهتنا
Credit: TOLGA AKMEN/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مسؤولون إيرانيون إن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، و"طرده" من منصبه يعد "دليلا على نهاية عهد التحريض على الحروب"، بحسب مسؤولين إيرانيين، فيما عمَت حالة من الارتياح والشماتة في تغطية وسائل الإعلام الإيرانية لقرار الرئيس دونالد ترامب.

وكتب حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، عبر حسابه في تويتر، أن "تهميش بولتون ليس حادثًا عابرًا، بل علامة حاسمة على فشل استراتيجية الضغط الأمريكية القصوى في مواجهة المقاومة الإيرانية البناءة".

وأضاف آشنا: "لا شك في أننا نستطيع إدارة سلوك الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران ولن نتراجع أبدًا".

من جانبه، قال رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، إن "طرد بولتون من البيت الأبيض (يعتبر) دليلا على نهاية عهد التحريض على الحروب".

ونقلت وكالة أنباء فارس عن واعظي قوله في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إن "الحكومة الأمريكية المتطرفة بلغت نتيجة مُفادها أن عهد التحريض على الحروب قد بلغ نهاية مطافه ولو أرادت التعاطي مع العالم فإن السبيل الوحيد يتمثل في العقلانية".

وتابع واعظي أن "شخصية جون بولتون اتسمت منذ السابق بالتطرف وقرع طبول الحرب ولم يحقق أيًا من أهدافه منذ تسلمه منصبه".

وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني إن مساعي بولتون للإطاحة بالحكومة الإيرانية لم تتحقق وانتهت بـ"الهزيمة" مثلما هُزمت منظمة خلق "الإرهابية".

ورأى أن "حكومة ترامب قد دخلت السباق الانتخابي، وهي بحاجة إلى تعديل سياساتها الخاطئة حتى تتمكن من توجيه رسالة إيجابية إلى شعبها".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، عبر تويتر، إن جون بولتون وعد في السابق "في غضون 3 أشهر؛ ما زلنا واقفون بينما ذهب هو".

وذهب ربيعي إلى أنه "مع الإطاحة بأكبر مناصري الحرب والإرهاب الاقتصادي، سيكون أمام البيت الأبيض عوائق أقل لفهم حقائق إيران".

يأتي هذا في وقت اعتبرت وكالة أنباء إيرنا أن عزل بولتون من شأنه أن يجعل "احتمالات الحرب على إيران قد تراجعت كثيرًا".

واعتبرت الوكالة رحيل بولتون عن المنصب بمثابة "ضربة قوية لدعاة الحرب في ادارة ترامب"، قائلة: "لا نستبعد أن يقيم بعض مؤيديها (الولايات المتحدة الأمريكية)، بل والمُتلهفين عليها في الدول الخليجية، سرادق الحداد لتقبل التعازي في رحيله".

وفي 8 مايو/آيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وقال حينها إن "هناك خلل بجوهر الاتفاق، ونعلم جيدا ما الذي سيحدث إذا لم نفعل شيئا".

ومنذ ذلك، فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات الاقتصادية، كان أكثرها تأثيرًا العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

وشهد الخلاف مع إيران وتيرة متصاعدة، لا سيما بعد إسقاط الأخيرة طائرة بدون طيار أمريكية بمنطقة الخليج في 20 يونيو/حزيران الماضي، وسط دعوات لتحجيم نفوذ طهران البحري في المنطقة.