كيف جاءت مواقف تركيا وقطر وسلطنة عُمان من هجوم أرامكو السعودية؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
كيف جاءت مواقف تركيا وقطر وسلطنة عُمان من هجوم أرامكو السعودية؟
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، بتصريحه حول الهجوم الذي استهدف منشاتي نفط شركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية، لكن الضجة لم تتوقف عند تركيا فقط بل طالت قطر وسلطنة عُمان.

وقال الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، في أنقرة، الإثنين، حول الهجوم، إن "علينا التمعّن بكيفية بدء الصراع في اليمن، هذا البلد دُمّر بالكامل، فمن تسبب في ذلك؟"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

وانتشر هاشتاغ "#اردوغان_وايران_اعداءنا" على تويتر، مع آلاف التعليقات السعودية التي تنتقد تصريح الرئيس التركي. ونشر الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، عبر حسابه على تويتر، صورتين لخبرين عن أردوغان يتحدث فيهما عن حرب اليمن: الأول يعلن فيه تأييده لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، والثانية يدعو فيها إلى تذكر من بدأ بقصف اليمن. وقال الأمير السعودي: "فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان: أنت كذّاب"، على حد تعبيره.

وتطرق الأمير عبدالرحمن بن مساعد أيضا إلى البيان الذي أصدرته سلطنة عُمان، مساء الإثنين، تعليقا على الهجوم الذي وقع السبت الماضي. وقال عبدالرحمن بن مساعد إن "هذا البيان المتأخر من الشقيقة عُمان وليس من دولة إسكندنافية بعيدة".

وأضاف: " كان أقل المتوقع من دولة نجلها سلطانًا وشعبًا إدانة صريحة للهجوم الإرهابي على بقيق. الدعوة لجمع الأطراف في مفاوضات لإنهاء الصراع هو تبرير للهجوم، الذي لم يأت من اليمن، أحباءنا في عُمان ليت حيادكم يشمل إيران أيضًا!". 

ودخل الأمير السعودي في سجال مع الكاتب العُماني زكريا المحرمي الذي قال إن "البيان العماني صريح بأن الحدث جلل ولكنه يقدم حلولا واقعية يجب أن نشتغل عليها سويا، وإن أرادت المملكة وقف الحرب فلن تجد لها داعما مثل السلطنة".

وفي تغريدة لاحقة، كتب الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد: "إضافة أخيرة وربما تعديل.. يمنعني حبّي لعمان من أن أقول: يبدو وكأنّ البيان كُتِبَ في إيران".

وكانت وزارة الخارجية العُمانية قالت، في بيان، إن "سلطنة عمان تعرب عن أسفها العميق لتعرض بعض منشآت الطاقة بالمملكة العربية السعودية في بقيق والخريص لهجمات، وتعتبر ذلك تصعيدا لا طائل منه. كما تطلب من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السفير مارتن غريفث دعوة أطراف الحرب في اليمن إلى طاولة المفاوضات للتوافق على إنهاء الصراع، وتبدي سلطنة عمان استعدادها لدعم إحلال السلام في اليمن".

وبتغريدة مقتضبة، جاء الموقف القطري من حساب وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن على تويتر، قائلا: "ندين الهجمات على المرافق الحيوية والمدنية وآخرها البقيق. يجب لهذه الحروب والصراعات أن تتوقف وأن تتكاتف الجهود لتحقيق الأمن الجماعي المشترك في المنطقة".

وجمعت تغريدته مئات التعليقات بينها الكثير من الانتقادات من مغردين سعوديين، بينما وجه الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها الأسبق، الشكر إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن "على إدانته للهجمات الإرهابية على المنشآت الحيوية في بقيق"، حسب تعبيره.

وأضاف الشيخ حمد بن جاسم أن "هذه هي أخلاقنا، حمى الله المملكة من كل سوء، فرغم الجراح إلا أننا لا نضمر لهم إلا كل خير". وأثارت تغريدته انتقادات أيضا من مغردين سعوديين.

###

 

   

 

 

نشر