دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قالت شبكة "نت بلوكس" لمراقبة أنشطة الإنترنت، الأربعاء، إن معدلات الوصول إلى الإنترنت في مناطق كثيرة من العراق انخفضت إلى ما دون نسبة 70%، مصحوبًا بحظر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت "نت بلوكس" أن أغلب الشبكات الاجتماعية تعرضت للحظر في العراق، تزامنًا مع احتجاجات مُتنامية في البلاد، سقط خلالها إلى الآن 5 متظاهرين، إضافة إلى أكثر من 260 مصابًا، حسب مصادر بوزارة الصحة والداخلية العراقية تحدثت إلى CNN.
⚠️ Urgent: Internet access has just been cut across much of #Iraq including #Baghdad following the earlier blocking… https://t.co/LTzuCjVZN0
وأوضحت "نت بلوكس" في تقرير لها، أن بياناتها أظهرت حظر فيسبوك وتويتر وانستغرام وواتسآب وغيرها من المنصات الاجتماعية الأخرى تعرضت للحجب بالعراق، الأربعاء، وذلك بداية من الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
وأضافت الشبكة أن العديد من مُقدمي خدمات الإنترنت والاتصالات في البلاد تأثروا بالإجراءات، وسط تزايد الاضطرابات مع اقتراب المحتجين من المنطقة الخضراء في بغداد.
وأشارت "نت بلوكس" إلى أن هذه القيود المفروضة على الاتصال بشبكة الإنترنت تأتي في وقت تم الإبلاغ عن إصابة المئات بجروح عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص على المحتجين.
وقالت الشبكة إن القياسات الفنية بيَنت أن كل خدمات الإنترنت قد تم تقييدها عن قصد من قبل مُشغلي الاتصالات العراقيين، بما في ذلك شركات "EarthlinkK ،Asiacell ،Zainas" بطريقة مماثلة لحوادث سابقة للرقابة على الإنترنت، شهدت حظرًا تامًا للشبكات الاجتماعية.
ورأت "نت بلوكس"، التي تتألف من مجموعة من منظمات المجتمع المدني الدولية، أن مثل هذه الإجراءات تشكل "تحديًا كبيرًا لحرية الإعلام والحق في حرية التجمع".
وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في بغداد، الثلاثاء، ومدن عراقية أخرى، للتنديد بتفاقم أزمة البطالة والفساد وسوء الخدمات العامة.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات بعد أن فتحت الشرطة النار في الهواء عندما حاول مئات المتظاهرين عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء الحصينة في العاصمة، حيث توجد مبان حكومية وسفارات أجنبية.
وقالت "نت بلوكس" إن القيود تقتصر حاليًا على منصات معينة عبر الإنترنت، ولا توجد أي إشارة إلى حظر نفاذ إلى شبكة المعلومات الدولية بشكل إجمالي على مستوى الدولة ككل.
ويشمل نطاق التأثر بالقيود مدن العراق التي تدار مركزيًا من بغداد، في حين أن القيود لم تطل المناطق المستقلة، مثل المدن الكردية شمال البلاد، لكونها تخضع لنظام مختلف، بحسب "نت بلوكس".
يأتي هذا في حين تحولت شوارع حيوية في بغداد إلى ساحة اشتباكات وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي في الهواء لتفريقهم. إضافة إلى مظاهرات بمدن عراقية أخرى.