دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية عسكرية "وشيكة" ستشنها أنقرة، بدعوى إنشاء "منطقة آمنة" في شرق نهر الفرات من أجل السوريين العائدين من بلاده.
وتستهدف العملية إزاحة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المُتمركزة في شمال شرق سوريا، وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني. وذلك مقابل توطين حوالي مليوني سوري في "المنطقة الآمنة".
وكالة أنباء الأناضول نقلت تصريحات أردوغان على هامش اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، السبت. وأوضح أن "العملية قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد، سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو".
وتابع الرئيس التركي: "نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية.. سؤالنا لحلفائنا واضح: افصحوا لنا، هل تعتبرون تنظيم (حزب العمال الكردستاني - بي كا كا / ي ب ك، الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد"، تنظيم إرهابي أم لا؟"
وقال أردوغان: "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام"، في إشارة إلى دوريات قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن تجريها في المنطقة.
ورأى أردوغان أن "تغييرًا ديمغرافيًا جرى في سوريا"، وأن بلاده كررت للعالم، وفي مقدمتهم الحلفاء، بأن تركيا لن تغض الطرف أبدًا عن إنشاء كيانات إرهابية على حدودها، حسب تعبيره.
وقال أردوغان إن تركيا ترفض قيام واشنطن بإرسال نحو 30 ألف شاحنة مُحملة بالأسلحة والذخائر والمعدات إلى تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك"، ثم تقول "إننا معكم".
ويوم الثلاثاء الماضي، حذر أردوغان واشنطن من أن صبر تركيا بدأ ينفذ تجاه الولايات المتحدة، لا سيما بعد منحه واشنطن مُهلة لتحقيق تقدم ملموس يدعم مطامحه لإنشاء المنطقة الآمنة.