أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية بـ"عدم الوفاء بالتزاماتها"، لتجنب التصعيد العسكري في شمال سوريا، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من هناك.
وقالت "قسد"، في بيان لها الإثنين، إن القوات الأمريكية في سوريا قد انسحبت من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا. وأضاف البيان أن "العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها تأثير سلبي كبير على حربنا ضد داعش، وستدمر كل الاستقرار الذي تحقق خلال السنوات الماضية".
ودعت قوات سوريا الديمقراطية إلى دعمها في مواجهة "التوغل" العسكري التركي المُخطط له في سوريا: "نحن في القوات الديمقراطية السورية لن نتردد للحظة في الدفاع عن أنفسنا، وندعو شعبنا، العرب، الأكراد، السريان، الآشوريين، إلى الانضمام إلى صفوفنا والوقوف مع قواتهم الشرعية للدفاع عن أمتنا من هذا العدوان التركي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البيت الأبيض سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا بالتزامن مع تأهب تركيا لشن عملية عسكرية هناك، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن "ترامب تحدث مع أردوغان عبر الهاتف، مساء الأحد، وتركيا سوف تنفذ قريبا عمليتها التي خططت لها منذ مدة طويلة في شمال سوريا".
وأفاد بيان البيت الأبيض بأن "الولايات المتحدة ضغطت على فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، والتي جاء منها العديد من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم، لاستعادتهم، لكنهم لم يريدوهم ورفضوا. لن تحتجزهم الولايات المتحدة لما قد يكون سنوات عديدة وتكلفة باهظة لدافعي الضرائب الأمريكيين". وأضاف أن "تركيا ستكون مسؤولة عن جميع مقاتلي داعش في المنطقة التي تم السيطرة عليها خلال العامين الماضيين مع هزيمة داعش".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، السبت، أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تصنفهم بلاده كـ"إرهابيين"، بينما كانت الولايات المتحدة تدعمهم وتتعاون معهم في محاربة تنظيم "داعش".