دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رفض بلاده للعملية العسكرية التي تعتزم تركيا شنها في شمال شرق سوريا، مطالبا باحترام وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي اتصال هاتفي، مساء الإثنين، بحث ظريف مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، التطورات في شمال شرق سوريا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وخلال الاتصال، رفض ظريف "العمل العسكري"، وأكد "ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية وكذلك ضرورة مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والأمن في سوريا".
ورأى ظريف أن "اتفاقية أضنة" الأمنية المُوقعة بين سوريا وتركيا في 20 أكتوبر/1998، هي "أفضل حل لإزالة هواجسهما". وهي اتفاقية أمنية أقرت بموجبها الدولتان تسوية الخلافات الحدودية، وإلزام سوريا بتحجيم عمل حزب العمال الكردستاني وعدم السماح باستخدام أراضيها لصالح أنشطة الأكراد العسكرية.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية إلى جاويش أوغلو قوله إن "الإجراء التركي في شمال شرق سوريا هو إجراء مؤقت". فيما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن مصادر دبلوماسية بالخارجية التركية قولها إن اتصالا هاتفيًا حدث بين ظريف وأوغلو دون أن تدلي المصادر بمزيد من المعلومات بشأن تفاصيل المحادثة.
ويأتي ذلك على هامش حشد عسكري تركي على الحدود مع سوريا قبيل عملية شرق الفرات، التي قال أردوغان إنها "وشيكة" للقيام بـ"تطهير" شمال سوريا ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة إلى الفصائل الكردية المتمركزة في المنطقة، في صدارتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).