دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة اللبنانية، بيروت وعدة مدن أخرى، احتجاجا على فرض ضريبة على الاتصال عبر تطبيق واتساب، قبل أن تتراجع الحكومة عن قرارها مع استمرار الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام".
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية واقتراب الدولة من حافة الإفلاس، تجمهر آلاف المتظاهرين في شوارع بيروت، اعتراضا على فرض ريبة على تطبيق "واتساب".
وبعد ساعات من تزايد حدة الاحتجاجات، قررت الحكومة العدول عن نيتها التي أثارت غضب الشارع، وهي الخطوة التي وجدها المحتجون غير كافية لفض احتجاجاتهم.
وأطلق المحتجون شعارات كان أبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ثورة"، مطالبين رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة بالإضافة إلى استقالة حكومته.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، الجمعة، بناء على طلب الرئيس اللبناني، ميشال عون، بعد اتصال مع الحريري.
من جانبه، قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إن التحرك الشعبي "مشروع" وجاء نتيجة للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد مشيرا إلى أن الدولة لا تسيطر على جميع مفاصلها ومقرا بعدم جواز وجود المعابر المفتوحة وغير الشرعية في إشارة غير مباشرة لحزب الله، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة LBC اللبنانية.
ووجه جنبلاط رسائل سياسية قائلا: "إما نتحمل جميعنا مسؤولية القرارات أو ندع الحاكم الفعلي يستلم الحكم"، وتابع الزعيم الدرزي قائلا: "لن أترك سعد الحريري ولكنني أرى أننا ذاهبون إلى فصل جديد" مؤكدا أنه لن يدخل في حكومات وحدة وطنية مستقبلا.
وكشف جنبلاط أنه طلب من رئيس الحكومة أن يستقيلا سويا كونهما يمران بمأزق كبير، مشيرا إلى أنه لا يمانع انتخاب حكومة لديها "حلول سحرية" مؤكدا أنه لن يشارك بها.