خامنئي في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية: عداء "الشيطان الأكبر" بدأ قبل ذلك

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
خامنئي: إرادتنا "حديدية".. ومساعي المفاوضات مع واشنطن هدفها "تركيع إيران"
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف المرشد الإيراني علي خامنئي إرادة إيران بأنها "حديدية"، مُعتبرًا أن المساعي الدولية لإجراء مفاوضات بين طهران وواشنطن هدفها "تركيع إيران".

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني بمناسبة ما يسمى بـ"اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار"، وذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979، واحتجاز المئات في "وكر التجسس الأمريكي"، حسب تعبير خامنئي.   

وقال خامنئي إن خلاف الشعب الإيراني مع الحكومة الأمريكية يمتد إلى "مؤامرة 19 أغسطس/آب 1953 (الانقلاب على حكومة محمد مصدق) وما قبلها، حيث أنهم فرضوا نظامًا فاسدًا وعميلا على الشعب الإيراني".

وأضاف أن "انقلاب عام 1953 شكّل نقطة بداية عداء الشيطان الأكبر الواضح للشعب الإيراني، وتابع قائلاً: "لم يرأف الأمريكيون في ذلك الانقلاب حتّى بحكومة مصدّق التي كانت قد وثقت بهم وبعد إسقاطهم الحكومة الوطنيّة جاؤوا بحكومة تابعة، وفاسدة ودكتاتوريّة وبهذا الأسلوب مارسوا أعظم أنواع العداء بحقّ الشعب الإيراني"، وفقا لما جاء على موقعه الإلكتروني.

ورأى خامنئي أن السياسات الأمريكية تجاه طهران "جميعها تتمثل في فرض العقوبات والتهديدات والتصريحات الوقحة وإثارة المشاكل والتدخل"، وقال إن "أهم رد لنا أمام عداء أمريكا هو قطع الطريق أمام تغلغلها السياسي من جديد".  

وأضاف خامنئي أن دخول إيران في مفاوضات مع الولايات المتحدة "خطأ كبير مائة بالمائة... الجانب الآخر (واشنطن) يريد أن يثبت أنه تمكن من تركيع إيران، وأن سياسة الضغوط القصوى كانت صائبة ومن ثم لن يقدم أي تنازلات".

وبشأن مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوساطة بين الجانبين، قال خامنئي: "هذا يعني أن هذا الشخص إما بسيط للغاية أو متعاون مع أمريكا"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف أن قبول طهران بالمفاوضات يعني تدمير البلاد، متوقعًا حال حدوث ذلك أن تطرح واشنطن قضية الصواريخ الإيرانية "التي يمكنها ضرب أي هدف على بعد 2000 كيلومتر".

وتابع بالقول: "هم (الأمريكيون) يقولون حاليًا لا تنشطوا في المنطقة ولا تساعدوا جبهة المقاومة ولا تكونوا حاضرين في بعض البلدان وتوقفوا عن قدراتكم الدفاعية الصاروخية والإنتاجية، وبعد هذه المطالب، سيقولون التخلي عن القوانين والتعاليم الدينية ولا تشددوا على موضوع الحجاب الإسلامي، لذلك فان المطالب الأمريكية لن تنتهي أبدا".