لماذا لم يكن هناك "اهتزاز" بالشرق الأوسط بعد ضم الجولان لإسرائيل؟ نتنياهو يوضح

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى ملف إعلان ضم الجولان إلى إسرائيل واعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بذلك، ملقيا الضوء على وضع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو على لسان الأخير قوله: "قرر الرئيس ترامب الاعتراف بهضبة الجولان كجزء من دولة إسرائيل السيادية. وقالوا مرة أخرى إن هذا سيُحدث اهتزازا كبيرا ولكن ماذا حدث فعلا؟ لا شيء. ولماذا؟ لأن شيء كبير جدا يحدث وهو تغيير نظرة الكثيرين في الشرق الأوسط إلى إسرائيل.. لم يعد التعامل مع إسرائيل كأنها عدو بل يتم التعامل معها كحليف ضروري في مكافحة الإسلام المتطرف الذي يقوده السنة المتطرفون أي القاعدة وداعش وأكثر فأكثر الإسلام الشيعي المتطرف بقيادة إيران وأتباعها".

وتابع قائلا في سلسلة تغريدات على لسان نتياهو: "الدول العربية تعترف بهذا هذا التشدد يعرضها للخطر ليس أقل مما هو يعرض إسرائيل للخطر فلذلك لدينا مصلحة مشتركة. ولكن علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضد عدو مشترك، فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعا من خلال علاقات اقتصادية وتكنولوجية وأخرى. هكذا سنحقق السلام.."

وحول التهديد الإيراني، قال نتنياهو: "إن أهم شيء هو ضمان عدم قيام إيران بتطوير الأسلحة النووية وبأننا سنصد تقدمها نحو إقامة امبراطورية واحتلال دول أخرى.. أعتقد أن سياسة الرئيس ترامب التي تعتمد الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية عل إيران هي سياسة صحيحة ويسرني أنه تم تشديدها مؤخرا من خلال فرض المزيد من العقوبات. أعلم أنه يوجد لذلك تأثير واضح على القدرة الإيرانية على تمويل عدوانها.. يمكن ملاحظة ذلك. وفي نفس المقدار، نحن ملتزمون بمنع إيران من التموضع عسكريا على امتداد حدودنا، خاصة في سوريا, ونتخذ الإجراءات المناسبة من أجل إحباط ذلك".

وأضاف: "أعتقد أن هذا ضروري لأنه إذا حصلت إيران على مرادها لانهار الشرق الأوسط. إن لم تكن إسرائيل هنا في قلب الشرق الأوسط، لكانت إيران قد حققت انتصارها. ربما كانت تمتلك الآن الأسلحة النووية.. نحن ملتزمون بهتين الغايتين: منع إيران من تطوير الترسانة النووية ومنعها من احتلال الجزء الخاص بنا في الشرق الأوسط.  نتعاون مع الولايات المتحدة بطرق كثيرة ومن بينها طرق لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها هنا، من أجل تحقيق هتين الغايتين وهما لا يزالان الغايتين اللتين نسعى إلى تحقيقهما".

وأضاف: "الرئيس ترامب تشاور معي قبل أن اتخذ هذا القرار وهو سألني ماذا أعتقد سيحدث في أعقباه. هل سيندلع عنف واسع النطاق؟ هل ستكون هناك مظاهرات في جميع أنحاء العالم العربي؟ جاوبت بأنني لا أعتقد أن هذا سيحدث. فهو قام بهذه الخطوة وما حدث على الأرض؟ لا شيء".