تركيا: أمريكا تستولي على نفط سوريا.. و"نبع السلام" أحبطت قيام "دويلة إرهابية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مدرعة أمريكية قرب أحد حقول النفط في الرميلان شمال شرق سوريا
مدرعة أمريكية قرب أحد حقول النفط في الرميلان شمال شرق سورياCredit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت، الوجود الأمريكي في سوريا، قائلا إن واشنطن اعترفت بوجودها من أجل حقول النفط، فيما رأى أن أنقرة أحبطت محاولة إنشاء "دويلة إرهابية" بعد إطلاقها عملية "نبع السلام" ضد المسلحين الأكراد.

تصريحات أوغلو جاءت على هامش مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي هادي سليمانبور، بعد اجتماع للمنظمة في مدينة أنطاليا التركية.

وحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول، قال أوغلو إن الأمريكيين "يعترفون بكل صراحة أنهم موجودون هناك (سوريا) من أجل احتياطات النفط على وجه الخصوص"، مُضيفا: "نتحدث عن بلد لا يخفي وجوده هناك من أجل ثروات النفط والاستيلاء عليها، ونرى دعمه لمنظمات إرهابية مثل YPK، وPKK، من خلال الدخل الذي يتم الحصول عليه منها".

ورأى وزير الخارجية التركي أنه "لا حق لأي كان في ثروات سوريا، حيث إننا بدأنا عملية نبع السلام من أجل تطهير المنطقة من الإرهابيين"، مُعتبرًا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية "تخالف القانون الدولي" بحديثها عن تصرفها في احتياطات النفط.

وقال جاويش أوغلو إن العقوبات الأمريكية على تركيا غير مؤثرة، لافتا إلى أن اعتراف الكونغرس الأمريكي رسميًا بتورط أنقرة في "إبادة الأرمن"، سببه "الامتعاض من عملية نبع السلام".

وتابع بالقول إن "حفنة من الدول في مقدمتها إسرائيل، كانت تريد تأسيس دويلة إرهابية شمالي سوريا، ونحن أحبطنا هذه المؤامرة عبر عملية نبع السلام، وهذا ما يقض مضجعهم".

كانت تركيا قد اجتاحت أراضِ سورية في شمال شرق البلاد في 9 أكتوبر/تشرين الأول، ضمن ما سمته عملية "نبع السلام"، لإزاحة الفصائل الكردية.

وتقول أنقرة إنها تريد إنشاء منطقة آمنة بشمال سوريا يمكنها استيعاب مليوني لاجىء سوري سيتم إعادتهم من تركيا إلى بلادهم، في وقت استعادت قوات النظام السوري - بمساعدة روسية - التواجد في مدن كردية تشملها العملية التركية، وذلك بموجب اتفاق للقوى الكردية مع دمشق بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.