دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الأوروبيين "يكرهون" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكنهم يحتاجون إليه في الوقت نفسه، بينما أعلن أردوغان أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في سوريا ستستمر وأن تركيا لن تنسحب من سوريا لعدم انسحاب الدول الأخرى.
وقال الأسد، في مقتطفات من مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" تُبث كاملة الإثنين المقبل، إن "العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأردوغان ذات جانبين، يكرهونه ولكنهم يحتاجونه"، وأضاف: "يعرف الأوروبيون أن أردوغان إسلامي متعصب، يعرفون ذلك تماما ويعرفون أنه سيرسل إليهم هؤلاء المتطرفين أو الإرهابيين".
وتابع الأسد بالقول إن "إرسال هؤلاء اللاجئين السوريين والآخرين إلى أوروبا هو أمر خطير، ولكن الأخطر على أوروبا هو دعم الإرهابيين في سوريا، هذا هو الجزء الأكثر خطورة، وبالتالي فهذا نفاق، كيف يخشون بضعة ملايين غالبيتهم معتدلة ومن بينهم عدد من الإرهابيين، في حين أنهم يدعمون الإرهابيين مباشرة، يدعمون عشرات الآلاف منهم على الأقل وربما مئات الآلاف منهم في سوريا بدون أن يخشوا عودتهم بعدها إلى بلدانهم".
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بوقوع "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش السوري وقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في قرية أم شعيفة بريف رأس العين"، على حسب تعبيرها. وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش السوري "حررت قرية أم شعيفة من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها وتلاحق فلولهم باتجاه قرية المحمودية في ريف رأس العين".
من جانبه، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل عملية "نبع السلام" حتى "طرد آخر إرهابي" من المنطقة، حيث تشن تركيا عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد الذين كانوا مدعومين من الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" بينما تصنفهم تركيا كـ"إرهابيين".
وقال أردوغان: "بالتأكيد، سنواصل العملية حتى طرد آخر إرهابي من المنطقة، كما أننا لن ننسحب من هنا لعدم انسحاب الدول الأخرى، فنحن مع وحدة سوريا، ولا نريد أبدا تقسيمها، وإذا كانت باقي الدول مؤيدة لهذا، فعليها إثبات ذلك"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.