عمان، الأردن (CNN) -- دعا أهالي معتقلين أردنيين في السجون السعودية الأربعاء وزارة الخارجية الأردنية، إلى متابعة ملف أبنائهم والعمل على الإفراج عنهم، وذلك خلال وقفة احتجاجية سلمية نفذوها أمام الوزارة، فيما أكد الأردن متابعته للملف بتوجيهات ملكية ورسمية.
وتجمهر العشرات من أهالي معتقلين منذ أشهر في السجون السعودية، أمام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة عمّان، وسط إطلاق مناشدات أيضا إلى السلطات السعودية بالإفراج عمن لم يثبت بحقهم أي تهم وإنصافهم.
وقال ضيف الله الفايز، المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في تصريحات له خلال لقائه بالأهالي أثناء الوقفة إن "ملف المعتقلين بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، له أهمية كبيرة جدا جدا في وزارة الخارجية.. كلهم إخواننا وأهلنا وأبناؤنا ونحن نشعر معكم ونعرف المعاناة التي تعانونها".
ونوه الفايز الذي تحدث بالنيابة عن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي لتواجده خارج البلاد، إلى أن الوزارة حققت نجاحات عديدة في ملف المعتقلين الأردنيين في الخارج، قائلا: "مركز العمليات في الوزارة يعمل 24 ساعة على مدار 7 أيام في الاسبوع.. نحن على استعداد لتقديم ليس فقط جهودنا بل فوق جهودنا"، وأضاف: "هدفنا أن يعود المعتقلون في الخارج اليوم قبل الغد وأن يكونوا بين أهلهم".
ويقدّر متابعون للملف عدد المحتجزين في السجون السعودية بنحو 25 أردنيا كتقديرات غير رسمية، فيما أكدت الوزارة أنها بصدد دعوة اللجنة الممثلة عن أهالي المعتقلين لإطلاعها على الملف برمته.
من جانبه، قال خضر المشايخ من لجنة متابعة المعتقلين ومن أقارب أحد المحتجزين، إن هناك محاولات عديدة للتواصل مع الخارجية الأردنية والسفارة السعودية، لمعرفة أوضاع المعتقلين الأردنيين هناك من النواحي القانونية والجنائية منذ ما قال إنه "تنفيذ حملة اعتقالات" في شباط/فبراير المنصرم.
وأضاف المشايخ في تصريح لموقعنا: "حتى هذه اللحظة لسنا على اطلاع كاف بأحوالهم أو وضعهم الصحي أو النفسي، بعضهم لم تتم زيارته إلا منذ شهور والبعض الآخر هناك زيارات ونطالب الحكومة الأردنية بمتابعة هذا الملف".
وقالت شقيقة المهندس الأردني طارق عباس، إنه اعتقل منذ شهر نيسان/إبريل المنصرم من العام الجاري 2019، موضحة أنه مقيم ويعمل في إحدى الشركات الخاصة في جدة منذ 20 عاما.
وعن حيثيات احتجازه قالت شقيقة عباس لـCNN: "كان متوجها للمطار مع عائلته للسفر إلى عمّان وأبلغ أنه ممنوع من السفر.. عاد إلى منزله ومن ثم تم اعتقاله من منزله، شقيقي الآخر زاره بعد نحو 3 أشهر من الاعتقال".
وأضافت: "الآن نحن مطمئنون عليه وسمح لنا بزيارته والاتصال به، وهو يقول إن وضعه الصحي جيد ويُعامل بطريقة جيدة، نناشد بالإفراج عنه هو إنسان مخلص في عمله وليس له أي نشاط سياسي ولديه أربعة أطفال... ليس عليه تهم جنائية نطالب بالإفراج عنه وأن تقوم وزارة الخارجية الأردنية بدورها"، على حد تعبيرها.