دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، سعد الحريري، الثلاثاء، انسحابه من الترشيح لتشكيل حكومة جديدة في البلاد بعد استقالة حكومته أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، مشيرا إلى أن قراره جاء استنادا لتحميله "زورا وبهتانا" مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة.
وقال الحريري في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية إنه استجاب لمطالب الشعب اللبناني وأعلن استقالة حكومته أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومنذ ذلك الحين استغلت بعض الأطراف خطوته واقتراحاته للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تشهدها البلاد بهدف تحميله "زورا وبهتانا" مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة واتهامه بأنه يرغب باحتكار رئاسة الحكومة الجديدة.
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني إلى أن البعض اتهمه برفع شعاري "أنا أو لا أحد" و"أنا ولا أحد" عندما اقترح تشكيل حكومة أخصائيين يختارها بنفسه، لكنه قرر في النهاية رفع شعار "ليس أنا بل أحد آخر".
ووصف الحريري تعامل بعض الأطراف السياسية اللبنانية مع الأزمة التي تشهدها البلاد بـ"الإنكار المزمن"، وأضاف قائلا: "إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الاصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة".
وختم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني بيانه بالإعراب عن أمله وثقته بأن يساهم قراره بدفع الرئيس اللبناني، ميشال عون، للمبادرة للدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة بشكل فوري لتكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة متمنيا له التوفيق.
وكان قد أعلن الحريري استقالة حكومته في 29 أكتوبر/تشرين أول الماضي، استجابة لمطالب المتظاهرين الذين ملأوا شوارع وساحات العاصمة اللبنانية، بيروت، وعدة مدن لبنانية أخرى مطالبين بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين منذ الـ17 من الشهر نفسه.
ومنذ ذلك الحين يعيش لبنان تحت مظلة حكومة تصريف أعمال، في ظل الخلافات السياسية المعرقلة لتشكيل حكومة جديدة، وبالتزامن مع حالة من عدم الاستقرار تشهدها البلاد مع استمرار الاحتجاجات ومحاولة بعض الأطراف السياسية قمعها بطريقة غير مباشرة.