السعودية.. تغييرات وتحديات شهدتها المملكة في عهد الملك سلمان

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – احتفل سعوديون، السبت، بالذكرى الخامسة لمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز على عرش المملكة، مبايعين إياه على السمع والطاعة مجددا، فما التغييرات والتحديات التي واجهتها المملكة خلال السنوات الـ5 الماضية؟

قيادة المرأة

بعد عقود من منع المرأة السعودية من القيادة في المملكة، وسنوات من ظهور بعض الحركات الحقوقية الداعية لرفع المنع دون جدوى، أصدر الملك سلمان في 26 سبتمبر/أيلول من عام 2017 أمرا يسمح فيه للمرأة بالقيادة في المملكة.

وفي 4 يونيو/حزيران من عام 2018، كانت فتاة سعودية تدعى أحلام آل ثنيان أول امرأة تحصل على رخصة قيادة سيارة في السعودية، وقد أثارت خطوة العاهل السعودي ردود فعل إيجابية حول العالم.

الانفتاح في السعودية

شهدت السنوات الـ5 الماضية تغييرات نوعية في المجتمع السعودي، إذ سُمح بفتح دور للسينما وإقامة الحفلات الغنائية، وقد استقطبت المملكة فنانين من جميع أنحاء العالم أقاموا حفلات غنائية على أ{ض المملكة للمرة الأولى.

اللجنة العليا لمكافحة الفساد

شكل الملك سلمان ما عُرف باللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وشنت الحكومة السعودية حملة واسعة على عدد من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين الذين وجهت لهم تهم بالفساد.

واعتُقلت هذه الشخصيات السعودية في فندق "ريتز كارلتون" وقُطع الاتصال بها وتم التحفظ على أموالها قبل أن يتم الإفراج عنها، وقد انتهى عمل اللجنة في يناير/كانون ثاني من عام 2019 باستعادة 400 مليار ريال سعودي تم إيداعها في الخزينة السعودية.

عاصفة الحزم وإعادة الأمل

تدخلت السعودية عسكريا في اليمن لحماية حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من حركة التمرد التي قادتها جماعة الحوثيين ضد حكمه، وقد انطلقت عملية "عاصفة الحزم" في 25 مارس/أذار من عام 2015.

وشكلت المملكة تحالفا أسمته "التحالف الوطني لدعم الشرعية في اليمن" وكان يضم إلى جانب السعودية كل من الإمارات والسودان ومصر والكويت وقطر والبحرين والأردن والمغرب، وتم تغيير اسم العملية العسكرية على "إعادة الأمل".

الأزمة الخليجية مع قطر

شهد عهد الملك سلمان إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر في 5 يونيو/حزيران من عام 2017.

واتهمت الدول الـ4 الدوحة بدعم جماعات إرهابية وعلى رأسها الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تحريض بعض مواطني الدول ضد حكوماتها، إلى جانب التقارب بين قطر وإيران في ظل الخلافات بين دول الخليج وطهران، وهي التهم التي تنفيها قطر.

قضية خاشقجي

واجه عهد الملك سلمان تحد كبير عام 2018، ولا تزال تبعاته تلاحق السعودية، فقد أثار مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين أول من عام 2018.

وأصدرت السعودية بيانا أخلت فيه مسؤوليتها عن عملية القتل، مشيرة إلى أن عددا من عناصر الاستخبارات السعودية كان على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات السابق، قاموا بقتل خاشقجي بعد أن فشلوا بإقناعه بالعودة طوعا إلى بلاده دون أمر من القيادة السعودية وعلى رأسها ولي العهد.

أثارت هذه القضية ردود فعل ساخطة على السعودية، وقد أسفرت عن مظاهرات في دول عدة مناهضة للحكومة السعودية بالإضافة إلى مقاطعة عدد من الدول لمؤتمر "دافوس الصحراء"، وذلك بعد أن اتهمت عدد من الدول ولي العهد السعودي بالضلوع في عملية قتل خاشقجي.

ولا تزال التحقيقات التي فتحتها السعودية مع المتهمين في هذه القضية جارية، وسط مطالبات من قبل الحكومة التركية بتسليمها مرتكبي الجريمة للتحقيق معهم على أراضيها، وهو ما لم تستجب له المملكة.