دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، إن الاتفاق النووي "ليس مُقدسًا ولا هو لعنة، بل مجرد اتفاق دولي"، واصفًا حرص بلاده على المفاوضات بشأنه بأنه "عمل ثوري" وسط "ظروف صعبة".
ورأى روحاني، في تصريحات له خلال تجمع للطلبة الجامعيين، أن الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى في مارس/ أذار 2015، عاد بفوائد على إيران، مثل الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم والإفراج عن أموال قيمتها 700 مليون دولار شهريًا، حسب ما أوردته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
وأضاف روحاني أن الاتفاق كان يصب في مصلحة البلاد، لا سيما أنه ساهم في رفع صادرات إيران من النفط إلى مليونين و800 ألف برميل بعد توقيعه قبل فرض الحظر الأمريكي ضد طهران.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار 2018، واعتمد حزمة عقوبات اقتصادية متواصلة على قطاعات حيوية، بينها قطاع النفط الإيراني.
وقال روحاني إن "السعر الثنائي للبنزين والمتعدد للدولار يجلبان الضرر وسط ظروف اضطرارية ينبغي علينا مواجهتها".
وأدى رفع طهران أسعار الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني إلى احتجاجات واسعة في مدن إيرانية عدة، مصحوبة بسقوط ما يزيد عن 200 قتيل على الأقل، حسب تقديرات لمنظمة العفو الدولية.
واعترف روحاني بأن بلاده تعيش "ظروفا صعبة"، مُتهمًا أمريكا بالتسبب فيها بعد انسحابها من الاتفاق النووي "وخلقها هذه الظروف"، لكونها "غاضبة من الاتفاق"، حسب تعبيره.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الميزانية العامة للدولة القادمة ستكون مبنية على ظروف استمرار الحظر والعقوبات المفروضة على طهران.