أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طالب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد مهدي، بالمساعدة في منع الهجمات على القوات الأمريكية في البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، إن مكالمة هاتفية جمعت بين وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي، مشيرًا إلى أن الوزير إسبر عبر عن دعم الولايات المتحدة لـ"عراق آمن وذي سيادة"، كما دعا إلى مواصلة المساعدة في منع الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي في البلاد.
وتتزايد المخاوف في العراق بشأن سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنشآت العسكرية في العراق حيث تتمركز قوات أمريكية وقوات التحالف، فيما أكد مسؤولون أمريكيون لـCNN، اعتقادهم بوقوف إيران وراء هذه الهجمات.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بيانًا، الاثنين، في أعقاب الاتصال الهاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي، وأعرب عبد المهدي عن "قلقه بشأن التطورات الأخيرة"، مؤكدًا أنه "ينبغي بذل جهود جادة من قبل الجميع لمنع أي تصعيد".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن استمرار التصعيد سيهدد كافة الأطراف، محذرًا من أن "أي إضعاف للحكومة العراقية والبلاد سيشجع التصعيد والفوضى".
كما قال عبد المهدي إن "القرارات الأحادية لن يكون لها سوى عواقب سلبية يصعب السيطرة عليها، وستهدد أمن العراق وسيادته واستقلاله".
من جانبه، قال مسئول أمنى عراقي كبير لـCNN، إن جميع المؤشرات تدل على ميلشيات الحشد الشعبي اتلمدعومة من إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن هناك تحقيق مستمر من قبل لجنة أمنية، في الهجمات الصاروخية الأخيرة بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية في بغداد وأماكن أخرى، لافتًا إلى أن التقرير النهائي سيقدم إلى الحكومة المركزية في بغداد.
وفي الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران من الإضرار بالمصالح الأمريكية في العراق، متهماً مجموعات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بتدبير تلك الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق.
وقال بومبيو في بيان أصدره مكتبه، الجمعة "نفذ وكلاء إيران في الآونة الأخيرة عدة هجمات ضد قواعد تتواجد فيها قوات الأمن العراقية مع أفراد من التحالف الأمريكي والدولي"، وأضاف البيان "ستواصل الولايات المتحدة العمل يداً بيد مع شركائنا العراقيين، بما في ذلك قوات الأمن العراقية، التي لعبت دوراً محورياً في استعادة سيادة العراق من داعش".
وفي عام 2016، أصدر البرلمان العراقي قانونًا يعترف بالحشد الشعبي، كقوة عسكرية مستقلة، وتخضع تلك القوة لإشراف رئيس الوزراء العراقي مباشرة.