السيستاني يدعو لانتخابات مُبكرة بالعراق: أسلم طرق تفادي الذهاب للمجهول

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السيستاني يدعو لانتخابت مُبكرة بالعراق: أسلم طرق تفادي الذهاب للمجهول
Credit: AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – دعا المرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني، إلى إجراء انتخابات مُبكرة، مُعتبرًا أنها "أقرب الطرق وأسلمها لتفادي الذهاب بالبلاد إلى المجهول أو الفوضى".

وقال السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي في مدينة النجف، اليوم: "لا يزال البلد يعيش أوضاعًا صعبة ومقلقة"، مُشيرًا إلى وقائع تعرض مشاركين في الاحتجاجات الجارية "للاغتيال والخطف والتهديد".

وشدد السيستاني على أن "أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي، هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون مُنصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية".

ورأى السيستاني أن هناك "عرقلة" إقرار قانون جديد للانتخابات، مؤكدًا ضرورة الإسراع في اعتماده، مُحذرًا من أن أي قانون لا يكون منسجمًا مع تطلعات الناخبينة "لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية".

وأعرب المرجع الشيعي الأعلى بالعراق عن أمله في "أن يقوم مجلس النواب القادم والحكومة المنبثقة منه بالدور المطلوب منهما في إجراء الإصلاحات الضرورية للخلاص من تبعات الفساد والمحاصصة وغياب العدالة الاجتماعية في المدة السابقة".

وشدد السيستاني على ضرورة الإسراع بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة التي عليها جراء الانتخابات المقبلة في "أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني وعن التدخلات الخارجية".

ويوم الخميس، انتهت المُهلة الدستورية الممنوحة للكتل السياسية للاستقرار على مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لعادل عبدالمهدي، الذي رفع استقالته إلى مجلس النواب في 4 ديسمبر/كانون الأول.

ومن المحتمل أن يعلن الرئيس العراقي برهم صالح الأحد المقبل اسم الشخصية المختارة للمنصب، فيما قالت

وكالة الأنباء العراقية إنه تسلم قوائم من الكيانات السياسية والمتظاهرين ضمت العديد من الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، سقط خلال احتجاجات العراق المٌستمرة ضد الفساد الحكومي وتردي الخدمات، ما لا يقل عن 400 قتيل في مواجهات مع قوات الأمن ومجموعات مُسلحة.