دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار استقبال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وفدًا من حركة تنادي باستقلال إقليم الأحواز عن إيران، عاصفة من الجدل في البلاد، فيما استدعت طهران القائم بالأعمال الكويتي، لرفض "التدخل السافر" في شؤونها.
وتأتي هذه التطورات بعد لقاء الغانم بوفد من حركة النضال العربي الأحوازي، وتسليمه درع مجلس الأمة إلى الوفد، وذلك على هامش اجتماع في الكويت بعنوان "برلمانيون لأجل الأحواز".
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران، احتجاجًا على اجتماع "مُمثّل لجماعة إرهابية انفصالية بمسؤولين كويتيين واستضافة هذا البلد لاجتماع معاد لإيران"، وفقا لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
وقالت وكالة أنباء فارس إن الوزارة أبلغت القائم بأعمال السفارة الكويتية احتجاجها على هذه التصرفات، التي تعد تدخلا سافرًا في الشؤون الداخلية لإيران، وانتهاكًا لمبدأ حسن الجوار وتتعارض مع تصريحات المسؤولين الكويتيين حول الصداقة وتتناقض مع مبدأ احترام وحدة الأراضي والسيادة الإيرانية.
وتعد "النضال العربي الأحوازي" حركة مناهضة للحكومة الإيرانية، وتطالب بإقامة دولة مُستقلة في منطقة الأحواز أو الأهواز (جنوبي غرب إيران).
وسبق أن تبنت الحركة مسؤولية الهجوم المسلح في 22 سبتمبر/ أيلول 2018 في الأحواز، الذي استهدف موكبًا عسكريًّا في الذكرى السنوية الـ38 للحرب الإيرانية العراقية، بينما أعلنت جماعات أخرى وقتها مسؤوليتها عن الحادث، منها تنظيم داعش.
وحسب منظمة العفو الدولية، يواجه العرب الأحوازيون في إيران التمييز والقيود التعسفية، رُغم تمركزهم في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
وعبر الشبكات الاجتماعية، أثار استقبال رئيس مجلس الأمة للوفد الأحوازي جدلا كبيرًا، وهكذا جاءت تعليقات الكويتيين على الواقعة:
استقبال وفد احوازي ليس نشاطا اجتماعيا ! فالامر سياسيا يعني اتخاذ موقف رسمي داعم لحركة تحرر مسلحة ضد دولة جوار تربطها بالكويت مصالح استراتيجية! وكيف يسمح بجعل الكويت منصة لعمل عدائي صريح دون مبرر مقبول !؟ فاذا كان من حق الأحواز طلب تقرير المصير فليس من حق الكويت تبني هذا الموقف!
في بلد مثل الكويت، الموقف الرسمي للدولة من القضايا الخارجية هو موقف السلطة التنفيذية،وتبنّي السلطة التشريعية لموقف مخالف أمر محمود لولا أننا في بلد مثل الكويت،حيث التعارض في الموقف بين السلطتين نابع، ليس من إرث ديمقراطي،بل من سوء في التقدير حينا،ومن ثوابت آيديولوجية أحيانا كثيرة.
إستقبال وفد ما يسمى مؤتمر تحرير "الاحواز" وتكريم حركتهم من قبل رئيس مجلس الأمة أمر في غاية الخطورة سياسياً وعبث، فليس من المصلحة وغير مقبول إتخاذ موقف رسمي داعم لحركة مسلحة ضد دولة جارة تربطها بالكويت مصالح مشتركة! والتاريخ البعيد والقريب يشهد بذلك #الكويت
حسب تنصنيف الحكومة '' الرشيدة'' واتهامنا بموجب الماده ٤/١ امن دوله بقانون الجزاء المعدل ! أليس هذا عمل عدائي ضد دولة جارة صديقة ، أم العمل العدائي ينطبق على تغريدات واراء "دشتي " فقط ولا ينطبق على افعال رجل السعودية الأول في الكويت ؟ https://t.co/M4U1Z1UgDy