دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله احترام بلاده لسيادة إيران ووحدة أراضيها، بما فيها إقليم الأحواز، بعد أزمة أشعلها لقاء رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بوفد أحوازي يوم الجمعة الماضي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (كونا).
وقال الجارالله لدى لقائه سفير طهران بالكويت محمد إيراني، الأحد، إن هناك "استياء من عقد مثل هذا الاجتماع الذي تم بصفة شخصية دون الحصول على موافقة الجهات المعنية، التي باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الصدد".
وشدد نائب وزير الخارجية الكويتي على "ثوابت السياسة الخارجية للكويت القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار".
كان لقاء رئيس مجلس الأمة الكويتي بوفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، قد أثار عاصفة من الجدل في البلاد، مصحوبًا باستدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للقائم بالأعمال الكويتي في طهران "احتجاجًا على التدخل السافر في شؤونها باجتماع مُمثّل لجماعة إرهابية انفصالية بمسؤولين كويتيين".
وتعد "النضال العربي الأحوازي" حركة مناهضة للحكومة الإيرانية، وتطالب بإقامة دولة مُستقلة في منطقة الأحواز أو الأهواز (جنوبي غرب إيران).
وسبق أن تبنت الحركة مسؤولية الهجوم المسلح في 22 سبتمبر/ أيلول 2018 في الأحواز، الذي استهدف موكبًا عسكريًّا في الذكرى السنوية الـ38 للحرب الإيرانية العراقية، بينما أعلنت جماعات أخرى وقتها مسؤوليتها عن الحادث، منها تنظيم داعش.
وحسب منظمة العفو الدولية، يواجه العرب الأحوازيون في إيران التمييز والقيود التعسفية، رُغم تمركزهم في إقليم خوزستان الغني بالنفط.