أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- يعتزم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بيرني ساندرز والنائب بالكونغرس روهيت خانا، المشاركة معًا في طرح تشريع لحظر تمويل التدخل العسكري في إيران.
وفي بيان مشترك يوم الجمعة، قال ساندرز وخانا إن ترامب قد بدأ "حربًا غير مُصرح بها مع إيران"، وأن التشريع سيمنع تمويل القوة العسكرية الهجومية دون موافقة الكونغرس.
وأضاف ساندرز وخانا: "اليوم، نشهد تصعيدًا خطيرًا يقربنا من حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط. قد تكلف الحرب مع إيران أعدادًا لا تحصى من الأرواح وتريليونات من الدولارات، وتؤدي إلى المزيد من الضحايا، ومزيد من الصراع والنزوح في تلك المنطقة المضطربة بالفعل في العالم".
وتابع البيان: "يجب أن تكون الحرب الملاذ الأخير في علاقاتنا الدولية، لهذا السبب أعطى آباؤنا المؤسسون مسؤولية الحرب على الكونغرس... إن تقاعس الكونغرس في مواجهة خطر نشوب صراع كارثي وغير قانوني في الشرق الأوسط أمر غير مقبول".
وقال ساندرز ورو خانا: "نحن نعلم أنه في النهاية سيكون أطفال أسر الطبقة العاملة هم الذين سيتعين عليهم القتال والموت في نزاع جديد في الشرق الأوسط - وليس أطفال طبقة المليارديرات".
ودعا الاثنان إلى أنه بدلا من الحرب بإن هناك "حاجة ملحة لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة، وبناء المساكن التي نحتاج إليها بشدة، ومعالجة الأزمة الوجودية لتغير المناخ"، وشددا على ضرورة إعادة تحديد أولويات الولايات المتحدة بشكل صحيح، وأكدا أنه ينبغي على مجلسي النواب والشيوخ إقرار تشريعات فورية.
واختتم ساندرز ورو خانا بيانهما بالقول: "يجب علينا الاستثمار في احتياجات الشعب الأمريكي، وليس إنفاق تريليونات أكثر على الحروب التي لا تنتهي".
وفي وقت يوليو/تموز الماضي، كان رو خانا النائب عن كاليفورنيا وزميله الديمقراطي مات غايتس من فلوريدا طرحًا تعديلا في الكونغرس لقانون تفويض الدفاع الوطني، لمنع الحرب الموجه ضد إيران، إلا أنه تم إسقاطه لاحقا في ديسمبر/كانون الأول.
وتأتي المحاولة الجديدة ساندرز ورو خانا في غضون تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ضمن تداعيات مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب وحدات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.