دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفض بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الثلاثاء، خفض إيران التزاماتها لبنود الاتفاق النووي، مُحذرًا من تداعيات "حادة وغير قابلة للعودة عنها" قد تترتب على خطوات طهران الأخيرة.
وفي 5 يناير/كانون الثاني، أعلنت إيران اتخاذها الخطوة الخامسة والأخيرة في تقليص التزامها بالاتفاق النووي، وتشمل مستوى تخصيب اليورانيوم ونسبة التخصيب والأبحاث، وذلك دون وجود حد مُعين لأجهزة الطرد المركزي.
وقال بيان وزراء خارجية الدول الثلاث، نُشر على موقع الحكومة البريطانية، الثلاثاء: إننا لا نقبل الحجة بأن إيران يحق لها خفض امتثالها للاتفاق النووي، الموقع مع الدول بين إيران والدول الكبرى في أذار/مارس 2015.
وأضاف البيان أنه "بالنظر إلى تصرفات إيران، فإنه لم يبق أمامنا خيار سوى أن نسجل اليوم قلقنا من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وأن نُحيل هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة عملاً بآلية تسوية المنازعات، على النحو المنصوص عليه في الفقرة 36 من الاتفاق النووي".
ورأت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن "إيران واصلت مخالفة القيود الرئيسية المنصوص عليها في الاتفاق"، مؤكدة أن تصرفات طهران لا تراعي أحكامه "ويترتب على ذلك تداعيات حادّة بصورة متزايدة، وغير قابلة للعودة عنها، تتعلق بانتشار الأسلحة".
وأشارت الدول الثلاث إلى أنها التزمت ببنود الاتفاق النووي، بعكس إيران التي اتخذت خطوات لتقليص التزامها بداية من مايو/أيار الماضي.
وأكدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا تمسكها بعدم الانضمام إلى حملة الضغط على إيران.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق. ومنذ ذلك الوقت، أقر سلسلة متواصلة من العقوبات على إيران، طالت العديد من الشخصيات والقطاعات الحيوية في البلاد.