دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقاء بلاده في ليبيا، قائلا إن أنقرة لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية الممتدة تجاه الشعب الليبي لنحو 500 عام، في إشارة إلى منذ أن كانت خاضعة لحكم الخلافة العثمانية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله، خلال اجتماعه مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، الجمعة، إن أكثرية الشعب الليبي تؤيد تركيا، مُشددًا على أن بلاده لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية الممتدة لنحو 500 عاما، إزاء الشعب الليبي، وخصوصا أبناء كور أوغلو (أتراك ليبيا)، بحسب الوكالة.
وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل البقاء في ليبيا لحين إرساء الاستقرار والأمان المنشود من قِبل كافة أبناء الشعب الليبي، لافتا أنه بلاده مُستمرة في دعم حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا.
ورأى أردوغان أنه "لا يحق لبارونات الحرب انتقاد موقف تركيا بلا خجل"، حسب تعبيره.
وتابع أردوغان: "مع الأسف هناك بعض الدول التي تسيّرعلاقاتها مع المرتزق خليفة حفتر"، الذي "يقود جنودا من مجموعة فاغنر الروسية المقاتلة، فضلا عن حوالي 5 آلاف مسلح من السودان".
وقال الرئيس التركي إن "حفتر يقلب طاولة التفاوض في كل مرة، لم يكتفِ بعرقلة المفاوضات (في مؤتمر برلين)، إنما أظهر رغبته الحقيقية في عدم التفاوض من خلال تكثيف هجماته العسكرية مؤخرًا، لكن مع ذلك هناك عدد من الدول الأوروبية والعربية مازالت تواصل دعمها له، وبالتالي فإن التاريخ يسجل نفاق هذه الدول".
ومن ناحية أخرى، أشار أردوغان إلى أنه طلب من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وثائق الأرشيف التي تقول إن فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري خلال فترة الاستعمار.
وأشار أردوغان إلى أنه سيعرض الوثائق على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه "لا يعرف ذلك، لجهله بتاريخ بلاده".
وتشهد ضواحي طرابلس، معارك مُستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي، بعدما أطلق الجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، حملته للسيطرة على العاصمة الليبية من حكومة الوفاق.