دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رد تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد العديد من المظاهرات ضد نظام الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، على لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في بيان نشره التجمع على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، معتبرا أن "هذا اللقاء تجاوزًا خطيرًا من طرف الفريق أول البرهان لمؤسسات السلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية التي تحكمها"، ومؤكدا على "الشجب الكامل لهذه الممارسات وأي مخرجات تمخض عنها هذا اللقاء".
وطرح التجمع 3 نقاط في رده أتت كالتالي:
1- السياسات والعلاقات الخارجية للدولة السودانية من اختصاص السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس الوزراء، ومحاولة الفريق أول البرهان اختطاف القرار فيها تحت أي ذريعة واهية يمثل خرق للوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية وتهدد عملية الانتقال الديمقراطي وتماسكها.
2- موقف الشعب السوداني ودولته الثابت تاريخياً هو عدم التعامل أو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في بناء دولته ذات السيادة الكاملة، وهو موقف لا يملك الفريق أول البرهان الحق في تغييره تحت أي ذريعة وبهذا الاختزال المخل، وهو كذلك ما لا يحق لأجهزة السلطة الانتقالية ذات الصلاحيات المحدودة البت فيه.
3- مطلب الشعب السوداني وما أقره إعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير شعبنا وارتضته خارطة للطريق هو استقلال القرار والسياسة الخارجية السودانية وعدم ارتهانها لأي قوى خارجية أو محاور، وقد شكل لقاء الفريق أول البرهان بالسيد نتنياهو وما ساقه من مبررات خرقا واضحا لهذا المبدأ مما يشبه العودة لمنهج وسياسات النظام البائد التي رفضها شعبنا العظيم وأسقطها في ثورته المجيدة.