دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أكد مصدر بوزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، أن قوات الجيش التركي مستمرة في "العدوان" داخل الأراضي السورية، مؤكدا على أن بلاده ترفض أي وجود لتركيا داخل الحدود السورية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المصدر لوكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث قال: "يستمر النظام التركي في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وذلك من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية المندحرة أمام تقدم الجيش العربي السوري".
وأضاف: "الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً الرفض القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب الأمر الذي يؤكد إصرار نظام أردوغان على عدم احترام أي تعهدات ومواصلة التصرف كنظام خارج عن القانون".
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، الثلاثاء، "تحييد" 51 عنصرا بالنظام السوري في محافظة إدلب، بالإضافة إلى تدمير دبابتين ومضاد طران ومخزن أسلحة والسيطرة على دبابة على حد تعبيرها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية، حيث قالت فيه: "بحسب آخر المعلومات الواردة من إدلب، تم تحييد 51 عنصرا من النظام السوري في إدلب، وتدمير دبابتين، ومنصة مضاد طيران، ومخزن أسلحة فضلا عن السيطرة على دبابة".
وأضافت وزارة الدفاع التركية في بيانها: "قواتنا قصفت 115 هدفا للنظام السوري حتى الآن، ما أسفر عن تحييد 101 من عناصره، رداً على استهدافها قافلة تعزيزات تركية كانت متجهة لإدلب".
ويذكر أن هذه الإعلان يأتي بعد مقتل 5 جنود أتراك وجرح 5 آخرين في قصف للمدفعية السورية بمحافظة إدلب، الاثنين، في خطوة توعدت أنقرة بالرد عليها.