دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن انطلاق ما سماه "عملية إدلب" العسكرية، مسألة وقت، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية التركية الأناضول.
وأكد أردوغان، في كلمة له في البرلمان التركي، هدد فيها بإطلاق وشيك لعملية عسكرية تركية في إدلب، أن بلاده "لن تترك المنطقة للنظام السوري الذي لم يدرك بعد حزمنا"، على حد وصفه.
وحول المحادثات مع روسيا حول تخفيف حدة التوتر في إدلب، قال الرئيس التركي إنها بعيدة عن طموحات بلاده.
تأتي تصريحات أردوغان، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، استمرار التعزيزات التركية في شمال غرب سوريا (إدلب وحلب)، والتي أحرزت فيها قوات النظام السوري تقدمًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، على حساب فصائل المعارضة الموالية لتركيا.
وأضاف إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة في تركيا، في مؤتمر صحفي في أنقرة، الثلاثاء، "من أجل حماية المنطقة بالمدنيين، سيستمر إرسال تعزيزاتنا العسكرية إلى المنطقة (إدلب)"، "لا ينبغي لأحد أن يشك في أننا سنقدم أصعب إجابة كما فعلنا في الأسابيع الأخيرة إذا كان هناك هجومًا على جنودنا".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت، الثلاثاء، التزام روسيا وتركيا بالاتفاقية الحالية بشأن الحد من التوترات في المنطقة، حيث تنص الاتفاقيات الحالية بين الجانبين على تدابير للحد من التوترات وضبط الوضع الإنساني مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب".
وأسفرت المواجهات بين قوات النظام السوري، التي تحاول السيطرة على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا، وبين الجيش التركي عن وقوع عشرات القتلة من الجانبين، فيما تسببت غارات النظام السوري وحليفته روسيا في سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين.
وفي الشهرين الأخيرين، فر حوال 900 ألف شخص، من بينهم نصف مليون طفل، من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، مع تصاعد هجمات النظام السوري وحلفائه الروس، وفقًا للأمم المتحدة.
وطالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، النظام السوري بإنشاء ممرات إنسانية لحماية النازحين الفارين من القصف في تلك المناطق، وسط تحذيرات من منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة يونيسيف من "مواجهة الأطفال لخطر الموت بسبب البرد القارص، ونقص الإمدادات الطبية والغذائية"، في مخيمات النازحين التي تعاني تكدسًا كبيرًا.